وذكرت وكالة "الأناضول" نقلا عن مصادر محلية، أن مقاتلات يُعتقد أنها سعودية تحلق في سماء مدينة عتق إثر انفجار الوضع بين القوات الحكومية اليمنية وقوات "الانتقالي الجنوبي".
وبحسب صحيفة "عدن الغد"، قال شهود عيان، إن "مسلحين أطلقوا النار على قوات سعودية تتولى حماية قصر معاشيق والتي ردت بدورها على مصدر إطلاق النيران".
وقال سكان محليون يقطنون في محيط القصر، إن المسلحين أطلقوا النار على القوات السعودية من أمام البوابة الثانية في معاشيق.
ووفقا للصحيفة، استمر إطلاق النار لأكثر من ربع ساعة، واستخدمت في الاشتباكات أسلحة متوسطة فيما لم ترد أنباء عن سقوط ضحايا.
وكانت الحكومة اليمنية، الثلاثاء الماضي، قد وصفت سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على معسكر للأمن بمحافظة أبين، مسقط رأس الرئيس عبد ربه منصور هادي، بأنه تصعيد غير مبرر، محذرة من إفشال جهود الوساطة السعودية لإنهاء الأزمة التي اندلعت عقب سيطرة قوات المجلس على عدة مؤسسات حكومية في العاصمة المؤقتة عدن.
أعلن وزير النقل اليمني، صالح الجبواني، أن الحكومة اليمنية ستعلن التعبئة العامة لمواجهة المجلس الانتقالي في الجنوب.
وقال الجبواني، في حديث لوكالة "سبوتنيك"، أمس الأربعاء: "بالعودة لبيان الحكومة بالأمس ليس أمامنا إلا مواجهة التمرد بكل ما نملك من قوة، وإعلان التعبئة العامة لأبناء اليمن وانخراطهم في هذه المعركة الوطنية الكبرى للحفاظ على اليمن ووحدته واستقراره، وتعليم المرتزقة وأسيادهم درساً لن ينسوه".
وشهدت مدينة عدن الجنوبية أحداثا دامية خلال الأيام الماضية، سقط خلالها عشرات الضحايا بين قوات الحزام الأمني والقوات الموالية للشرعية.
واستمرت المواجهات حتى تمكنت قوات الحزام الأمني من السيطرة على قصر الرئاسة في "معاشيق" بعدن والمقار الحكومية وهروب أعضاء الحكومة من عدن قبل وقف الاشتباكات وبدء حوارات الرياض.