ومن ضمن هؤلاء المشاركين كانت وفود عربية من البحرين وفلسطين ومصر والإمارات والأردن والمغرب، فيما كانت المشاركة الأوسع لسلطنة عمان بين الدول العربية، بأكثر من 24 متسابقا، بالإضافة إلى عدد من الخبراء.
وكانت المسابقات قد اختتمت يوم أمس، ويستعد المتسابقون اليوم للمشاركة في حفل الختام على ملعب قازان أرينا، وإعلان نتائج المسابقات وتوديع الضيوف لمدينة قازان.
وتكتسب هذه الفعالية العالمية أهمية قصوى لكون الإنسان هو الثروة الحقيقية لأية أمة، وتطوير مهاراته وقدراته من شأنه أن يرفع من مستوى الأمة اقتصاديا واجتماعيا، وهذا ما تسعى إليه الدول، ولذلك استحضرت هكذا فعالية، ليتبادل المشاركون الآراء والخبرات والتجارب وغير ذلك.
وتجدر الإشارة إلى خصوصية مدينة قازان في اختيارها لاستضافة هذا الحدث، بسبب تسميتها مدينة الطلبة، ولوجود عدد كبير من الجامعات فيها، حيث نسبة الشباب والطلاب مرتفعة جدا، وهذا ما يدفع بالمدينة إلى الاهتمام باستضافة هكذا أحداث.
وقد التقى مراسل "سبوتنيك" في مدينة قازان أحد المشاركين من المملكة المغربية، واسمه كريم الخوا، وتحدث عن مشاركته في المسابقة العالمية للمهارات: أدرس في جامعة القاضي عياض في مراكش، مسرور جدا في هذه التجربة، في الحقيقة كان هناك ضغط ومنافسة شديدة في المسابقات، لكن النتيجة جاءت جيدة جدا في النهاية، وتكون الوفد المغربي من 13 شخصا، في العديد من المهن كالبرمجة والطبخ والكهرباء وغيرها.
كما التقى مراسل "سبوتنيك" هيام الحارثي رئيسة فريق المتسابقين المشارك من سلطنة عمان، وتحدثت عن مشاركة السلطنة في هذه المسابقة، وتقول: في هذا العام شاركنا في 21 مهارة، وهو ما يعتبر عدد كبير بالنسبة لنا كأكبر دولة عربية ضمن المسابقة، ونحن سعيدون جدا بالمشاركة، وقد اخترنا الطلاب بعناية ضمن المسابقة الوطنية العمانية، وتم تدريب الطلاب بشكل مكثف لتأهيلهم نفسيا وجسديا ومهنيا، حتى وصلنا إلى هذه المرحلة.
وتتابع الحارثي: لم تكن العملية سهلة وكان هناك دور كبير لوزارة القوى العاملة في دعم طلابنا وشبابنا ماديا ومعنويا، وقد أتينا بخبراء من خارج البلد، والحمد لله لم ينقصنا أي شي حتى وصولنا إلى هنا.
وأثنت رئيسة الوفد العماني على جمال مدينة قازان وعلى طيبة أهلها، وأكدت على أن السلطنة مستعدة لانتهاز أي فرصة باستقبال هكذا أحداث، كما تمنت أن تحتضنها عمان في المستقبل القريب.
وكانت مسابقة المهارات العالمية قد انطلقت في 24 من الشهر الحالي، بمشاركة 1354 متسابقا يمثلون 63 دولة، تنافسوا في 56 مهارة ومهنة مختلفة.