محلل سياسي تونسي: المؤسسة العسكرية تلعب دورا كبيرا في الانتخابات الرئاسية

قال المحلل السياسي التونسي، كمال بن يونس، إن الضجة الإعلامية الحاصلة في تونس حول الانتخابات الرئاسية لتحسين التفاوض بين الكتل السياسية وخاصة بين التيار الوطني وكتلة اليسار الاجتماعي أو الاشتراكي الذي يضم الأحزاب اليسارية والنقابيين الذين لهم تأثير كبير في الشارع وتيار الهوية العربية الذي يضم أحزابا وحركات إسلامية كحركة النهضة.
Sputnik

وأشار ابن يونس في تصريحات لراديو "سبوتنيك"، إلى أن أبرز المرشحين هم يوسف الشاهد وعبد الكريم الزبيدي، الذي كان وزيرا للدفاع وهو مدعوم من أحزاب وشخصيات كثيرة وعبد الفتاح مورو من حركة النهضة، ومنصف المرزوقي ومحمد عبده والمعارض اليساري حمه الهمامي.

تونس... "التزكيات المزورة" قد تهدد الانتخابات الرئاسية 
وأضاف أن أصوات التيارات سوف تنقسم نتيجة للتحالفات التي ستحدث بين الكتل السياسية، مشيرا الى أن التنافس سيكون بين الزبيدي والشاهد ومورو ورجل الإعلام المتواجد في السجن نبيل القروي.

وأكد كمال بن يونس أنه يتوقع جولة ثانية إذا لم يتشكل تحالف قوي داخل مؤسسات الدولة العميقة ومؤسسات المال والأعمال على مرشح معين، منوها أن القانون التونسي واضح وهو وجود مرشحين فقط في الجولة الثانية.

وأوضح ابن يونس أن الانتخابات السابقة أفرزت شخصيات تهتم فقط بالملفات السياسية بعيدا عن مطالب الجماهير التي تريد مرشحا يهتم بمشاكلها وخاصة مع وجود أكثر من مليوني شاب يعاني من البطالة والتهميش.

وتابع أن المؤسسة العسكرية تلعب دورا كبيرا في الانتخابات الرئاسية وخاصة في مرحلة الأزمات التي تعاني منها المنطقة، مشيرا الى أن هناك عدد من العسكريين المتقاعدين وأيضا المدنيين تدعم وزير الدفاع السابق عبد الكريم الزبيدي، الذي يرفع شعار إعادة هيبة الدولة مؤكدا أن ما يفضله المواطنون هو أن يكون الرئيس مدنيا بخلفية عسكرية.

مناقشة