ووصفت "أبل" في بيانها الرسمي، تقرير "غوغل"، بأنه "غير دقيق ومضلل".
وأكد "ساينز" أنه على عكس مزاعم "غوغل" في تقريرها، فإن الاستهداف كان مركزا وضيقا لفئة معينة من المستخدمين وليس شاملا، وبواسطة بضعة مواقع إلكترونية مصممة خصيصا لاستغلال الثغرة، تضم محتوى يتعلق بمسلمي الإيغور، يمكن من خلالها الدخول إلى هواتف المستخدمين.
كما أكدت أن تحذير باحثي "غوغل" الأمنيين جاء بعد 6 أشهر من إرسال تحديث أمني لنظام التشغيل "آي أو إس"، ما يجعله "تصريحا وهميا لنشر الذعر بين كافة مستخدمي آيفون".
كذلك أوضحت "أبل" في بيانها، أن فترة الاستهداف كانت لمدة شهرين تقريبا وليس عامين كما تزعم "غوغل"، مؤكدة سرعتها في التعامل مع الثغرات المكتشفة، إذ أرسلت تحديثا أمنيا لها بعد 10 أيام فقط من علمها بها، حتى أنها عندما تواصلت معها "غوغل" كانت تعمل على تنفيذ التحديث.
وقال فريد ساينز في بيان "أبل": "بغض النظر عن حجم الهجوم ، فإننا نأخذ سلامة وأمن جميع المستخدمين على محمل الجد".
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية نشرت تقريرا الأسبوع الماضي، حول التحذيرات، التي أطلقتها مجموعة من الباحثين عما تحتويه هواتف "آيفون" بعد فحصها من قبل عدد كبير من خبراء الأمن الإلكتروني.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن مجموعة من مواقع الويب، استغلت ثغرة أمنية غير معروفة في هواتف "آيفون" من أجل زرع برمجيات خبيثة وبرامج تجسس في تلك الهواتف.
وتمكنت تلك البرمجيات الخبيثة من اختراق هواتف آيفون، والوصول إلى عدد كبير من البيانات الشخصية الحساسة الخاصة بالمستخدم.
ووصف الخبراء الأمنيين أن تلك الثغرة يمكن وصفها بـ"الأسوأ" و"الأخطر" في تاريخ "آيفون".
وأوضح باحثون أمنيون تابعون لشركة "غوغل" أن الآلاف من مستخدمي هواتف "آيفون" تعرضوا لأكثر من عامين، قبل أن تعترف "أبل" بوجود تلك الثغرة.
وعند إعلان "أبل" عن وجود الثغرة، رفضت الاعتراف بأن تلك الثغرة تسببت في اختراق هواتف "آيفون".
وقال الباحث في "غوغل"، إيان بيير، في مدونته: "اكتشاف تلك الثغرات، يبدد أية فكرة بأنك تحتاج مليون دولار من أجل اختراق هاتف آيفون بنجاح".
وتستعد شركة "أبل" للإعلان عن هواتفها الجديد في احتفالية كبرى ستقيمها يوم 10 سبتمبر/ أيلول المقبل.
ومن المتوقع أن تكشف "أبل" في الحدث النقاب عن الطرازات الجديدة لهاتفها الشهير "آيفون"، بحسب موقع "فيرج" التكنولوجي، والتي ستكون لهواتف "آيفون 11"، و"آيفون 11 برو"، و"آيفون 11 برو ماكس".