القاهرة – سبوتنيك. وأعلنت الأمم المتحدة في بيان رسمي أنه تم إغلاق 100 مستشفى من بين 268 مستشفى تدعمها الأمم المتحدة في اليمن، خلال شهر أغسطس/ آب الماضي.
وقالت الأمم المتحدة، إن هذا سيؤثر بشكل مباشر على 650 ألف امرأة في حاجة لخدمات الصحة الإنجابية، فيما ستكون حياة أكثر من مليون امرأة في خطر، لو أغلقت تلك المستشفيات الأممية.
وقالت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان الدكتورة ناتاليا كانيم، إن أكثر من مليون امرأة يمنية في حاجة ماسة إلى توفر التمويل اللازم، كي لا يفقدن إمكانية الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية المنقذة للحياة.
وحسب المنظمة الأممية، تشير التقديرات إلى وفاة امرأة يمنية واحدة، كل ساعتين، بسبب مضاعفات الحمل والولادة.
وذكر الصندوق أنه وثق العديد من الحالات التي تتعرض فيها النساء لمخاطر صحية حرجة، بسبب الحمل وانعدام خدمات الصحة الإنجابية الكفيلة بإنقاذهن وأطفالهن.
ولغياب الإمكانات والمعدات والأدوية في عيادات مناطقهن الريفية، تضطر بعض النساء إلى السفر لساعات طويلة، للوصول إلى العاصمة لتلقي العناية الصحية أو لإجراء عملية ولادة قيصرية.
وقال إن المانحين الدوليين خصصوا مبلغ 2.6 مليار دولار، في مؤتمر للتعهدات في فبراير/شباط الماضي بغرض تمويل الجهود الإنسانية في اليمن.
غير أن شركاء الأمم المتحدة والشؤون الإنسانية تلقوا، حتى الآن، أقل من نصف هذا المبلغ.
وأضاف أن إجمالي نداء الصندوق للاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2019، من أجل في اليمن يبلغ 110 ملايين دولار، لم يتلق منها سوى 38 مليون دولار.
وحث الصندوق الجهات المانحة على توفير تمويل عاجل لمواصلة واستعادة الرعاية الصحية الإنجابية المنقذة للحياة، والبرامج التي تمنع العنف الجنسي.
وتدور على الأراضي اليمنية، منذ أكثر من 4 سنوات معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، وبين الجيش اليمني مدعوما بتحالف عسكري من دول عربية وإسلامية، تقوده السعودية من جهة أخرى.
ويسعى التحالف وقوات الجيش الموالية للرئيس هادي، لاستعادة مناطق سيطرت عليها "أنصار الله" في يناير/ كانون الثاني من العام 2015.