خبير سعودي يوضح العلاقة بين زيارة وزير خارجية المملكة لقبرص وتركيا

محطة جديدة على طريق العلاقات السعودية- التركية، يصفها بعض المراقبين بأنها في إطار الرد السعودي على أنقرة، ويرى بعضهم الآخر أنها لا ترتبط بالتوترات التي سادت طوال الفترات الماضية.
Sputnik

المغردون السعوديون تناولوا زيارة وزير الخارجية السعودي إبراهيم العساف لقبرص على أنها خطوة هامة لتكون قبرص وجهة سياحية جديدة بدلا من الدول المجاورة (في إشارة إلى تركيا).  

من ناحيته، قال سعد بن عمر مدير مركز القرن للدراسات بالسعدية، إن زيارة وزيرة الخارجية السعودي إلى قبرص، قد يفسرها البعض في إطار فتور العلاقات مع تركيا، إلا أنه لا يرى أن المملكة تسعى لذلك.

وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، الخميس، أن أخطاء تركيا في السياسة الخارجية طالت العديد من الدول العربية، منها محاولة فرض هيمنة على الشمال السوري وليبيا وبعض الأماكن الأخرى.

وتابع قائلا : "لم تكن تركيا  الدولة المحترمة الألعاب السياسة في العالم العربي، وأصبحت تواجه عداءات كثيرة في العالم".

وأشار إلى أن قبرص لديها علاقات قديمة مع السعودية، وأن قبرص دائما إلى جانب القضايا العربية، وأن وقوف المملكة إلى جوارها لا يعني أنها تقصد الوقوف ضد تركيا.

وحول مستقبل العلاقات التركية السعودية، قال بن عمر: "تركيا هي التي تصنع العلاقات الحسنة مع المملكة أو غير ذلك، السعودية لم تقم بأدنى تصرف يسيء لتركيا، لكنه دون أدنى شك فإن تركيا استمرت في وضع العراقيل أمام السياسة السعودية، ما عرقل تحسن العلاقات السعودية التركية.

وشدد على أن المملكة غير معنية بتفسير العلاقات السعودية القبرصية بأي شكل، خاصة أن العلاقات الطيبة من الجانب القبرصي يقابلها علاقات بالمثل من جانب المملكة، التي تتعاون مع كل الدول.

وطالب تركيا بضرورة إعادة رسم العلاقات مع الدول العربية على نمط جديد من التفاهم والاعتراف بحقوق الشعوب وسيادة الدول وعدم إذكاء الصراعات في المنطقة.

وتشهد العلاقات التركية السعودية توترا منذ حادثة مقتل الصحفي جمال خاشقجي 2018.

مناقشة