وشارك المتظاهرون الذين حملوا لافتات وأعلاما في مسيرة بطريق رئيسي مرددين هتافات مثل "تسقط الرأسمالية" و"ارحلوا" وذلك وسط تشديد أمني في المنطقة كما تجمع عدد آخر أمام مجلس النواب.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن "محتجين تجمعوا أيضا في ثلاث مناطق أخرى على الأقل بينها طريق سريع رئيسي يؤدي إلى العاصمة السورية دمشق".
ويواجه لبنان المثقل بالديون متاعب مالية ناتجة عن تباطؤ في تدفقات رأس المال المطلوبة لتمويل الحكومة والاقتصاد الذي يعتمد على الاستيراد.
ومثل تقلص تحويلات اللبنانيين العاملين في الخارج ضغطا أيضا على احتياطيات مصرف لبنان (البنك المركزي) من العملات الأجنبية.
وفي مؤتمر في باريس العام الماضي، تلقى لبنان تعهدات بقيمة 11 مليار دولار لاستثمارات تتصل بإصلاحات تأخرت كثيرا وتهدف إلى وضع المالية العامة على مسار مستدام.
لكن لبنان لم يتسلم بعد تلك الأموال التي تعهدت بها فرنسا ودول ومؤسسات أخرى مانحة في المؤتمر.
وقالت محتجة "نزلنا لنطالب أن نعيش بكرامة ولنقول للنواب والوزراء ولكل الطبقة الحاكمة إنهم إذا ما بدهم يرجعوا يللي سرقوه على الأقل يوقفوا سرقة لنقدر نعيش". بحسب ما أفادت "رويترز".
وظهر أثر المتاعب المالية على عدد من قطاعات الاقتصاد الحقيقي في الآونة الأخيرة عندما نظمت محطات الوقود إضرابا لمدة يوم هذا الشهر لأنها لم تستطع تدبير العملة الصعبة اللازمة لوارداتها بسعر الصرف الرسمي. واشتكت المطاحن أيضا.
وقال مصرف لبنان، الثلاثاء الماضي، إنه سيصدر توجيها للبنوك بتوفير العملة الصعبة اللازمة لواردات الوقود والقمح والدواء.
يذكر أن سعر صرف الليرة اللبنانية مربوط أمام الدولار عند 1507.5 منذ أكثر من عقدين.