وأكد الممثل الخاص للرئيس الروسي حول سوريا، ألكسندر لافرينتيف، اليوم الثلاثاء، أنه لا يملك معلومات حول عدد إرهابيي "داعش" الفارين من السجون شمال شرقي سوريا بعد بدء العملية التركية هناك.
وقال لافرينتيف للصحفيين، "لا أملك هذه المعلومات، لكن هناك عدد كبير، نحو 12 ألفا، إذا أخذنا بعين الاعتبار جميع السجون في أراضي الشمال الشرقي، التي يوجد فيها عناصر داعش محتجزين، إنه حوالي 12 ألفا. وبالتالي، أعضاء أسرهم، وزوجاتهم، ...الخ، إنه عدد كبير".
وصرح لافرينتيف، في وقت سابق من اليوم بأن إقامة حوار بين الأكراد ودمشق ستكون بمثابة خطوة كبيرة نحو استعادة سيادة سوريا وسلامتها الإقليمية واستقلالها.
وقال مبعوث الرئيس الروسي للصحفيين، اليوم الثلاثاء، "جميعنا نتمنى أن تسود الدعوات السابقة بأن الوضع في الشمال الشرقي [لسوريا] من الضروري أنه يصبح طبيعيا من خلال الحوار بين الأكراد والحكومة المركزية".
وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، إطلاق عملية عسكرية في منطقة شمال سوريا، تحت اسم "نبع السلام".
وادعت تركيا أن العملية تهدف للقضاء على التهديدات التي يمثلها مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية السورية ومسلحو تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) وتمكين اللاجئين السوريين في تركيا من العودة إلى ديارهم بعد إقامة "منطقة آمنة".
ودخلت وحدات من الجيش السوري مدينة منبج الاستراتيجية في شمال سوريا، أمس الاثنين، تطبيقاً لاتفاق أعلنت الإدارة الذاتية الكردية توصلها إليه مع دمشق، لصدّ هجوم واسع بدأته تركيا وفصائل سورية موالية لها منذ نحو أسبوع.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن "وحدات من الجيش العربي السوري دخلت مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش السوري أحكم سيطرته الكاملة على مدينة منبج شمال البلاد بعد انسحاب القوات الأمريكية منها، مضيفة أن الشرطة العسكرية الروسية تسير دوريات في المنطقة.