مصدر يمني يكشف لـ"سبوتنيك" أسباب انسحاب الهلال الأحمر الإماراتي من عدن

قال مصدر يمني إن سحب فرق الهلال الأحمر الإماراتي من عدن يعود للتفاهمات السياسية التي تجري في الرياض، حيث إن الإصلاح عرقل توقيع الاتفاق بين الانتقالي والشرعية ما لم يحصل على مكسب إعلامي على الأرض وأن يتوارى الدور الإماراتي عن الأعين بعض الشيء، على أن يقوم مركز الملك سلمان للإغاثة بهذا الدور.
Sputnik

وأضاف المصدر في اتصال مع "سبوتنيك" اليوم الاثنين، أن عدد الضباط والجنود الإماراتيين اليوم في عدن لا يتجاوز 12 فردا في الوقت الذي يتفوق الوجود السعودي عليه بنسبة كبيرة، مشيرا إلى أن الهلال الأحمر الإماراتي يقوم بدور إنساني كبير ويعمل به عدد من الإماراتيين إلا أن الغالبية العظمي من المجتمع المحلي، ولا يتعامل الهلال الإماراتي مع أي من المؤسسات أو الجمعيات المحلية الخيرية، وهذا هو سر الخلاف الحقيقي مع حزب التجمع الوطني للإصلاح.

الجيش اليمني يتهم "أنصار الله" بعرقلة تثبيت نقاط مراقبة في الحديدة
وتابع المصدر الذي تحفظ على ذكر اسمه: "طلب قادة الإصلاح في المحافظات الجنوبية من الهلال الأحمر الإماراتي بأن يسلمهم المعونات وهم قادرون على توصيلها لأنهم الأدرى بالمجتمع المحلي، لكن الهلال رفض ذلك، وقام بتوظيف فرق محلية تقوم بعمل يومي ميداني، تلك الفرق هي التي توقفت عن العمل وتم سحبها من عدن بالفعل وأبلغهم الهلال بالتوقف عن العمل لظروف سياسية سلمهم رواتب الأشهر الست القادمة".

وأشار المصدر إلى أن "بعض الوزراء في الحكومة الحالية طالبوا بعدم سحب الإمارات لمنظماتها الإنسانية من عدن قبل أن يتم ترتيب الأوضاع ميدانيا على الأرض، لكن سطوة الإصلاح على الشرعية هي ما دفعتها لطلب تواري الإمارات عن المشهد حتى يتم استكمال الحوار بين الطرفين".

وتقود السعودية، منذ 26 مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها جماعة "أنصار الله" أواخر عام 2014.

وتنفذ جماعة "أنصار الله" هجمات متكررة بطائرات دون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وعلى أراضي المملكة.

مناقشة