وتابع قائلا: "الوالدة تنبأت بما سيحدث قبل 30 سنة، عندما أتى الناس لتهنئتها برئاسة عمر، قالت لهم تهنوني على ماذا.. أزهري الذي حرر البلاد من الإنجليز توفي في السجن".
وأضاف أن "والدته لم تستفسر عن سبب إخراجها من بيت الضيافة وذهابها إلى كافوري"، مشيرا إلى "أنها كانت دائما تقول إن هذه بيوت حكومة"، مبينا أن "عمر كان يمر عليها مرتين في اليوم، في الصباح كان يتناول معها شاي الصباح وفي المساء يزورها لتفقد أحوالها".
وبخصوص وفاتها وكيفية تقبل عمر البشير، وهو في السجن، خبر رحيلها، أفاد محمد حسن البشير أنه كان أمرا مؤلما له، قائلا إنها "عندما كانت تحتضر تقدم بطلب لزيارتها ولكن طلبه رفض، وتم السماح لعبد الله (أخ عمر البشير) بزيارتها لكن تحت حراسة مشددة".
وأوضح أنه وعقب ساعتين من الوفاة، حضر الرئيس السابق ووجد والدته مسجاة وجاهزة للدفن، فألقى عليها النظرة الأخيرة ولم يسمح له بالمشاركة في الجنازة.
ووجّه محمد أصابع الاتهام إلى وزير الدفاع السوداني، ونائب الرئيس، الفريق عوض بن عوف، حيث قال إنه هو من قاد الانقلاب ضد البشير، مؤكدا أن "ما يتم تداوله بشأن تعرض الرئيس لخيانة من قبل مدير جهاز مخابراته وأمنه الفريق، صلاح قوش، ليس صحيحا".
كما كشف أيضا، أنه عرف عن طريق ابنته عن الإطاحة بالنظام في البلاد، حيث صرح بأن "ابنته اتصلت به وقالت له إنها عرفت عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن هناك تغييرا في النظام".
وأضاف أنه اتصل بعبد الله، لأنه كان في القيادة مع الرئيس البشير، فأخبره أن اللجنة الأمنية التي كلفها الرئيس أخبرتهم باستلامها السلطة، قائلا إن "الصدمة كانت كبيرة لحظتها".
وعزل الجيش السوداني البشير، في 11 أبريل/ نيسان الماضي، بعد أشهر من المظاهرات ضد حكمه الذي استمر 30 عاما، وأعلن المجلس العسكري الانتقالي الذي يدير السلطة في البلاد حاليا أن الرئيس المعزول يقبع مع آخرين من قادة نظامه في سجن كوبر.