ووفقا لـ"رويترز"، هذه ثاني سنة ميزانية كاملة تحت حكم الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، وتأتي الأرقام في وقت تتوسع فيه القاعدة الضريبية للبلاد بفضل نمو اقتصادي قوي ومعدل بطالة قرب أدنى مستوى في 50 عاما.
كان العجز بلغ أعلى مستوياته على الإطلاق عندما سجل 1.4 تريليون دولار في 2009 مع اتخاذ إدارة أوباما والكونغرس إجراءات عاجلة لدعم النظام المصرفي بالبلاد في خضم الأزمة المالية العالمية وتحفيز الاقتصاد الذي كان في حالة ركود.
وتراجع عجز الميزانية السنوية إلى 585 مليار دولار بنهاية الفترة الثانية للرئيس الديمقراطي باراك أوباما في 2016، وقد انتقده الجمهوريون في الكونغرس آنذاك لعدم تقليصه بدرجة أكبر.
ويشهد عجز الميزانية قفزات منذ ذلك الحين لأسباب من بينها الإصلاح الجمهوري لنظام الضرائب، الذي قلص في المدى القصير إيرادات ضريبة الشركات تقليصا حادا، فضلا عن زيادة الإنفاق العسكري. وبنهاية السنة المالية 2019، كانت مدفوعات ضريبة الشركات مرتفعة خمسة بالمئة. أما الرسوم الجمركية، التي تأثرت بحرب إدارة ترامب التجارية مع الصين وآخرين، فقد زادت 70 بالمئة على أساس سنوي.