وبحسب ما أشارت إليه بعض المواقع منها "2018"، وجد النفط الخام الليبي موطنا نادرا في أوكرانيا التي تبحث عن بدائل أرخص مع ارتفاع قيم بعض الخامات الخفيفة، وهو ما توفر في الخام الليبي.
المؤسسة الوطنية الليبية للنفط لم تؤكد صحة تلك الشحنة، إلا أن التقارير استندت إلى هيئة ميناء أوديسا، التي قالت في بيان لها في وقت سابق، إنها تلقت 81.282 طن متري من النفط، من محطة الزاوية الليبية هذا الأسبوع، وهو أول استيراد للنفط الخام من ليبيا.
وحاولت "سبوتنيك" التواصل مع المؤسسة الوطنية للنفط، لكنها لم تحصل تعليق على هذه الأنباء.
خرجت من ميناء الزاوية
التقارير المنتشرة أشارت إلى أن الشحنة خرجت من ميناء الزاوية النفطي، وبدورنا تواصلنا مع محمد عثمان، مدير الإعلام بميناء الزاوية النفطي، حيث قال إن الشركة ليس لديها أي معلومات حول الشحنة، خاصة أنها غير معنية بمثل هذه المعلومات.
وأضاف في حديثه لـ "سبوتنيك"، اليوم الخميس، أن المؤسسة الوطنية للنفط هي المعنية بإبرام التعاقدات والاتفاقيات الخاصة بالنفط، وأن الشحنات التي تخرج بشكل يومي من ميناء الزاوية تكون حسب الاتفاقيات المبرمة.
انتهاكات جسيمة
يقول عبد العاطي الرفاعي، الذي يعمل بإحدى الشركات التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط:
هناك الكثير من الانتهاكات في عمليات نقل وتصدير النفط، وكذلك عمليات تخريب المنشآت النفطية.
وبحسب حديثه لـ"سبوتنيك"، الخميس، أن الصراع الدائر في ليبيا أثر بشكل كبير على عمليات تصدير النفط لبعض الدول.
وأوضح أن المعلومات المتداولة بشأن تصدير شحنة نفط إلى أوكرانيا فإنها غير مؤكدة، حتى الآن، بمعني أن الجانب الليبي لم يؤكد ذلك حتى الآن، خاصة أن أوكرانيا ليست من الدول المستوردة للنفط الليبي، وأن هناك بعض الصفقات التي تحدث في الخفاء، بشكل غير رسمي.
وأشار الرفاعي إلى أن عمليات التهريب التي تحدث تتداخل فيها أطراف دولية وليست أطرافا ليبية فقط.
لا معلومات رسمية
إن عمليات تصدير النفط قد لا ترتبط كثيرا بالعمليات الدائرة في طرابلس، وخام برنت الليبي مطلوب عالميا، حيث تسعى معظم الدول للحصول عليه.
وشدد على أن المعلومات المتداولة حول شحنة إلى أوكرانيا لم تؤكد ما إن كانت مسجلة أو غير مسجلة حتى الآن، وأن الجهات المسؤولة لم تعلق على الشحنة حتى اللحظة.
وأشار إلى أن أوكرانيا هي إحدى الدول المعروفة بالاستيراد من السوق السوداء، وأن هذه العمليات ليست الأولى، خاصة أن جودة الخام الليبي أفضل، إضافة إلى أسعار المفاضلة، وأن الأسعار الليبية تنخفض بنسبة قليلة عن الأسعار الدولية.
بحسب المعلومات المتداولة، قامت شركة بروميثيوس إنرجي، بتفريغ الخام الليبي، في الفترة من 9 - 11 نوفمبر/تشرين الثاني، في أوديسا، وكانت في طريقها إلى سيفاستوبول يوم الأربعاء الماضي، وفقًا للبيانات الصادرة عن برنامج التدفقات التجارية لشركة S&P Global Platts.