راديو

العميد حمدان: الرئيس عون يدرك برؤيته الاستراتيجية تداعيات ما يحدث في المنطقة

أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون في خطاب له عشية عيد استقلال البلاد، إن الصفقات والتسويات الدولية التي تعد لمنطقتنا ومحاولات فرضها لا تهدد فقط استقلال الدول المعنية بل أيضا كيانها ووجودها. أما في الداخل اللبناني هناك خطر محدق يهدد مجتمعنا ومؤسساتنا واقتصادنا هو الفساد".
Sputnik

وأكد عون  أن استقلال لبنان لا يعني خصومة مع أية دولة أو استعداء لأحد، وقال: "إنما نحن نسعى إلى صداقة صادقة والتعاطي بإيجابية مع من يصادقنا، "لكن انطلاقا من قرارنا الحر وعلاقة الند للند، وقبول ما يلائم وطننا من مقترحات، ورفض ما يشكل ضررا لها".

عون ينتقد البيان الأوروبي بدمج النازحين في المجتمعات المضيفة وتوظيفهم
ودعا إلى المساعدة في معركة محاربة الفساد، واصفا إياها "بالمعركة القاسية، لا بل من أقسى المعارك"، مشيرا إلى "أن لا أحد غير اللبنانيين قادرا على الضغط من أجل تنفيذ القوانين الموجودة، وتشريع ما يلزم من أجل استعادة الأموال المنهوبة وملاحقة الفاسدين".

وحول تشكيل الحكومة المقبلة أوضح عون، أنه كان من المفترض أن تكون قد ولدت وباشرت عملها، مشيرا إلى أن "التناقضات في السياسة اللبنانية فرضت التأني لتلافي الأخطار، وأيضا للتوصل إلى حكومة تلبي ما أمكن من طموحات اللبنانيين، تكون على قدر كبير من الفعالية والإنتاجية والانتظام".وأكد عون أن التحديات التي تواجه الحكومة القادمة "ضخمة، والاستحقاقات داهمة".

وقال أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين (المرابطون) العميد مصطفى حمدان في حديث لبرناماج "نافذة على لبنان" عبر أثير إذاعة "سبوتنيك" بهذا الصدد، "يدرك فخامة الرئيس ميشال عون بمفهومه ورؤيته الاستراتيجية العليا، يدرك تماما مخاطر وتداعيات ما يحدث في المنطقة وفي سوريا تحديدا، لأننا في لبنان نتأثر بما يحدث في سوريا من الناحية الجيو سياسية، ولنوضح أكثر، هناك بعض الأطراف الاقليمية والداخلية تحاول تصور لبنان وكأنه جزيرة منعزلة في المحيط الهندي، لكن فخامة الرئيس حدد أن لبنان في قلب منطقة الشرق الأوسط، وفي قلب خط النار، وبطبيعة الحال أصبح لبنان ضمن هذه الدائرة".

إعداد وتقديم: عماد الطفيلي

مناقشة