وأكد عون أن استقلال لبنان لا يعني خصومة مع أية دولة أو استعداء لأحد، وقال: "إنما نحن نسعى إلى صداقة صادقة والتعاطي بإيجابية مع من يصادقنا، "لكن انطلاقا من قرارنا الحر وعلاقة الند للند، وقبول ما يلائم وطننا من مقترحات، ورفض ما يشكل ضررا لها".
وحول تشكيل الحكومة المقبلة أوضح عون، أنه كان من المفترض أن تكون قد ولدت وباشرت عملها، مشيرا إلى أن "التناقضات في السياسة اللبنانية فرضت التأني لتلافي الأخطار، وأيضا للتوصل إلى حكومة تلبي ما أمكن من طموحات اللبنانيين، تكون على قدر كبير من الفعالية والإنتاجية والانتظام".وأكد عون أن التحديات التي تواجه الحكومة القادمة "ضخمة، والاستحقاقات داهمة".
وقال أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين (المرابطون) العميد مصطفى حمدان في حديث لبرناماج "نافذة على لبنان" عبر أثير إذاعة "سبوتنيك" بهذا الصدد، "يدرك فخامة الرئيس ميشال عون بمفهومه ورؤيته الاستراتيجية العليا، يدرك تماما مخاطر وتداعيات ما يحدث في المنطقة وفي سوريا تحديدا، لأننا في لبنان نتأثر بما يحدث في سوريا من الناحية الجيو سياسية، ولنوضح أكثر، هناك بعض الأطراف الاقليمية والداخلية تحاول تصور لبنان وكأنه جزيرة منعزلة في المحيط الهندي، لكن فخامة الرئيس حدد أن لبنان في قلب منطقة الشرق الأوسط، وفي قلب خط النار، وبطبيعة الحال أصبح لبنان ضمن هذه الدائرة".
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي