مصدر: توقف الدعم العسكري للقوات الجنوبية في الضالع بعد اتفاق الرياض

تمضي العمليات العسكرية في محافظة الضالع جنوبي اليمن،  وهي البوابة الجنوبية العتيدة بشكل بطيء، يأتي ذلك بعد توقيع اتفاق الرياض بين المجلس الانتقالي والحكومة الشرعية وتسلم السعودية الملف الأمني والعسكري في المحافظات الجنوبية، انطلاقا من عدن ووصولا إلى الضالع التي تشهد معارك عنيفة بين الحين والآخر.
Sputnik

قال مصدر عسكري بجبهة الضالع جنوبي اليمن في حديث لـ"سبوتنيك" إن "توقيع اتفاق الرياض بين طرفي الشرعية والانتقالي انعكس بشكل سلبي على سير المعارك في جبهة الضالع، التي كانت تتلقى دعما عسكريا متكاملا من قبل أبوظبي، وهو ما أدى إلى انخفاض وتيرة الانتصارات التي كانت قد تحققت في الفترات السابقة بفضل الدعم العسكري المقدم من دولة الإمارات العربية المتحدة".

مدير المركز الاعلامي للضالع: اتفاق الرياض سينعكس على سير العمليات في جميع الجبهات
وأضاف المصدر: "خلال الأسابيع القليلة الماضية وبعد تخلي الإمارات عن الملف العسكري شهدت جبهة الضالع تراجع كبير في مواجهة الحوثيين، وهذا التراجع جاء نتيجة لقلة الإمكانات العسكرية التي أصبحت شحيحة بعد توقيع اتفاق الرياض، الأمر الذي انعكس بشكل مباشر على سير العمليات العسكرية في جميع الجبهات".

وتابع المصدر: "قبل توقيع اتفاق الرياض كانت جبهة الضالع تتلقى دعم عسكري واهتمام إماراتي كبير، ونتيجة لذلك وصلت القوات الجنوبية التي تقاتل الحوثيين إلى عمق محافظة إب وأجزاء واسعة من محافظة تعز، وبمجرد انسحاب أبوظبي وتوقف الدعم العسكري، توقفت المعارك لتكتفي القوات الجنوبية هناك بما تحقق في السابق وتظل في مواقع دفاعية".

وأشار المصدر إلى أن "السياسة المتبعة تجاه جبهات القتال بعد توقيع اتفاق الرياض حتى الآن "غير واضحة" حيال جبهة الضالع، وليست هناك أي بارقة أمل بالنسبة للألوية المقاتلة لحسم المعركة مع الحوثيين في الجبهات المشتعلة، في الوقت الذي يقوم فيه الحوثيين بشن سلسلة هجمات مباغته على أكثر من جبهة، واكتفت القوات الجنوبية بالدفاع عن نفسها فقط".

وعبر المصدر العسكري عن قلقه إزاء الأحداث المتصاعدة في الضالع، مؤكداً أن "جبهة الضالع وهي الجبهة الوحيدة المشتعلة في عموم اليمن قد تشهد تراجعا كبيرا إذا لم تقدم الرياض دعم عسكري كبير للجبهات المتقدمة التي تقاتل بها القوات الجنوبية جماعة الحوثي، ما يعني أن الأيام القليلة القادمة قد تشهد تطورات عسكرية كبيرة قد تتفوق من خلالها جماعة الحوثي جراء تراجع دول التحالف عن دعم هذه الجبهة الهامة".

وأوضح المصدر العسكري أن

"القوات التي تقاتل حاليا في الضالع، تقاتل بمجهود وإمكانيات ذاتية وبسيطة في ظل توقف الدعم العسكري لهذه الجبهة من سلاح وذخائر، إضافة إلى توقف طيران التحالف عن قصف مواقع ميليشيات الحوثي، وهذا قد يسمح لهم بالتقدم بقوة صوب استعادة مواقع محررة".

وتقود السعودية، منذ 26 مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، التي سيطرت عليها جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) أواخر عام 2014.

مناقشة