وأضاف مدير المركز الإعلامي في اتصال مع "سبوتنيك" اليوم الأربعاء "تحرير تعز يعني تأمين العاصمة عدن عبر تعز من أي خطر انقلابي، وتحرير أب يعني تأمين الضالع وإعادة فتح الطريق العام أمام المركبات التجارية التي توقفت بفعل الحرب في الضالع والتي هدفت مليشيات الحوثي من خلال حربها بالضالع الى تجميد ميناء عدن مقابل فتح ميناء الحديدة بعد إغلاق الطريق الرابط بين الضالع والواصل إلى العاصمة المحتلة صنعاء".
وأكد مدير المركز الاعلامي، أن "عملية استهداف المقدشي تثبت بشكل واضح للجميع تورط جهات داخل وزارة دفاع المقدشي ومحسوبة على معسكر الشرعية تعمل بشكل واضح مع مليشيات الحوثي من خلال التخابر المعلوماتي والأمني المباشر والصريح".
وأشار الشعيبي إلى أن "هذه العملية أثبتت أيضا أن حزب الإصلاح جناح قطر هو المتورط بهذه العملية، وهو يسعى بشكل مباشر الى إفشال مساعي الرياض في حلحلة أزمة عدن بشكل ينهي كل الأزمات في المحافظات المحررة جنوبا ،وتحقيق هذا يعني أن الجهد العسكري ينتظم مستقبلا ويوجه نحو محاربة الحوثي، والجناح الذي يعمل تحت مظلة حزب الإصلاح لا يريد هزيمة الحوثي كون الحرب واستمرارها تجني عليه الكثير من المكاسب المادية والعسكرية".
واستطرد "تدرك جماعة الحوثي الانقلابية أن دخول الانتقالي بشكل مباشر وفق شراكة سياسية وهو ما سيحدث إصلاحات حكومية ومؤسسات، سوف ينتهي بالأخير إلى توجيه كامل القوة العسكرية لحسم الجبهات المشتعلة مع المليشيات الحوثية".
ولفت مدير المركز الإعلامي إلى أن"اتفاق الرياض" لا يعني انتهاءالأزمة اليمنية برمتها ولن يكون بالطبع الحل العلمي للمشاكل اليمنية، لكنه بذات الوقت وبأقل تقدير سيؤسس تسوية جزئية في تقوية سلطات الدولة في المناطق المحررة".
مشيرا إلى أنه "بعد توقيع اتفاق الرياض بما جاء فيه من تناصف للطرفين، فقد أصبح الجميع شركاء في مواجهة الحوثيين وفي تقاسم السلطة الشرعية، وبات بوسع الرياض أن تنظم بشكل معتدل وعقلاني علاقتها المنحسرة سابقا لصالح حزب الإصلاح الذي كان ممثلا وحيدا للشرعية، أما اليوم شركاؤها الجدد تحديدا المجلس الانتقالي يتقاسمون مع الشرعية كل شي، وإذا ما تم تطبيق مخرجات حوار الرياض فإن القادم سيحمل متغيرات جوهرية، سترجح كفة التحالف والدولة وتنهي كل المشاكل التي كانت مستعصية بالأمس".
وفي أغسطس/ آب الماضي، سيطرت قوات "الحزام الأمني" التابعة للمجلس الانتقالي على معظم مفاصل الدولة في عدن (جنوب)، بعد معارك ضارية دامت 4 أيام ضد القوات الحكومية، سقط فيها أكثر من 40 قتيلا، بينهم مدنيون، و260 جريحا، حسب منظمات حقوقية محلية ودولية.