ووفقا له، تأمل إيران بأن تولي دول المنطقة مع مرور الوقت مزيدا من الاهتمام بالمبادرة الإيرانية.
وأضاف السفير: "على المدى البعيد، يجب على إيران ودول الخليج ضمان الأمن في الخليج والمنطقة. لذلك، هناك حاجة إلى آلية إقليمية. ولذلك، أعلنت إيران عن خطتها وهي على استعداد لسماع وجهات نظر جيرانها الأعزاء في دول الخليج، لاستقبالها(وجهات النظر) والنظر فيها".
واحتجزت إيران الناقلة البريطانية "ستينا إمبيرو" في مضيق هرمز في 18 من تموز/ يوليو الماضي، فيما بدا أنه رد على احتجاز بريطانيا لناقلة إيرانية بمضيق جبل طارق، قبلها بأسبوعين.
واقتادت قوة من البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني الناقلة البريطانية إلى ميناء بندر عباس، وعلى متنها 23 من أفراد الطاقم.
وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية، في تموز/يوليو الماضي، وصول سفينة تابعة للبحرية البريطانية إلى مياه الخليج، لدعم حماية السفن التي ترفع العلم البريطاني أثناء عبورها مضيق هرمز.
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية أعلنت أوائل الشهر الجاري أن روحاني بعث إلى قادة الدول الخليجية رسائل تتضمن تفاصيل مبادرته لتأمين الملاحة البحرية في المنطقة (مبادرة هرمز للسلام).
وتصاعد التوتر في منطقة الخليج بعد أن أرسلت الولايات المتحدة قوات عسكرية إضافية بعد وقوع هجوم استهدف ناقلتي نفط في بحر عُمان، إضافة إلى إسقاط طائرة استطلاع أميركية حديثة بصاروخ إيراني فوق مضيق هرمز، وهي الحوادث التي اتهمت إيران بتدبيرها.
كما دعت واشنطن إلى تشكيل تحالف دولي لحماية الملاحة الدولية في مياه الخليج ومضيق هرمز، وهو المقترح الذي رفضته طهران في عدة مناسبات، مؤكدة أن تأمين الملاحة في مياه الخليج مسؤوليتها، ومسؤولية دول المنطقة، وأن وجود قوات أجنبية في المنطقة سيزيد من التوتر وعدم الاستقرار.
ودعا الرئيس الإيراني في أيلول/سبتمبر الماضي، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى تشكيل تحالف جديد يسمي تحالف "الأمل" لضمان الأمن في منطقة الخليج وبحر عمان ومضيق هرمز، ويكون بمشاركة دول المنطقة، وتحت مظلة أممية.