قال الفريق جلال تاور الخبير العسكري السوداني في حديث لـ"سبوتنيك" اليوم الأحد، "اعتقد أن قبول عبد الواحد النور قائد جيش تحرير السودان لدعوة التفاوض في جوبا راجع إلى اللقاء الذي جمعه ورئيس الحكومة عبد الله حمدوك في وزارة الخارجية الفرنسية أثناء زيارة الأخير لباريس".
وﺃﻋﻠﻦ ﺗﻮﺕ ﻗﻠﻮﺍﻙ، ﻣﺴﺘﺸﺎﺭ ﺭﺋﻴﺲ ﺩﻭﻟﺔ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﻠﺸﺆﻭﻥ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ، ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺳﺎﻃﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ و"ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ"، أمس ﺍﻟﺴﺒﺖ، ﺃﻧﻪ ﺗﻢ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﺩﻋﻮﺓ ﺭﺳﻤﻴﺔ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺣﺮﻛﺔ "ﺟﻴﺶ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ" ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﺩﺓ، ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﻮﺭ، ﻟﺤﻀﻮﺭ ﺟﻮﻟﺔ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺟﻮﺑﺎ، ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ بحسب "الأناضول".
ﻭﻫﺬﻩ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻳﺘﺴﻠﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﻮﺭ ﺩﻋﻮﺓ ﻟﺤﻀﻮﺭ ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺕ؛ ﺇﺫ ﻇﻞ ﻳﻘﺎﺗﻞ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ "ﻏﺮﺏ" ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ 2003، ﺭﺍﻓﻀا ﻛﻞ ﺍﻟﺪﻋﻮﺍﺕ ﻹﺟﺮﺍﺀ ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ.
ﻭﻋﻘﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻤﺪﻭﻙ، ﺍﺟﺘﻤﺎﻋًﺎ ﻣﻊ ﻧﻮﺭ، ﻓﻲ ﻣﻘﺮ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، ﻳﻮﻡ 29 ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ/ ﺃﻳﻠﻮﻝ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ورفض ﻧﻮﺭ وقتها ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻙ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﻋﻲ ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ﻭﺷﺪﺩ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻋﺘﺮﺍﻓﻪ ﺑﺎﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ، ﻭﻭﺻﻒ ﻟﻘﺎﺋﻪ ﻣﻊ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﺑــ "ﻏﻴﺮﺍﻟﺮﺳﻤﻲ".
ﻭيعد ﻣﻠﻒ ﺇﺣﻼﻝ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺃﺣﺪ ﺃﺑﺮﺯ ﺍﻟﻤﻠﻔﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻭﻟﺔ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﺧﻼﻝ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ، ﺑﺪﺃﺕ ﻓﻲ 21 ﺃﻏﺴﻄﺲ/ ﺁﺏ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻭﺗﺴﺘﻤﺮ 39 ﺷﻬﺮًﺍ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺑﺈﺟﺮﺍﺀ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ، ﻭﻳﺘﻘﺎﺳﻢ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﺗﺤﺎﻟﻒ "ﻗﻮﻯ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ"، ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ.
ﻭ"ﺇﻳقاد" ﻫﻲ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺷﺒﻪ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﺗﺄﺳﺴﺖ ﻋﺎﻡ 1996، ﻭﺗﺘﺨﺬ ﻣﻦ ﺟﻴﺒﻮﺗﻲ ﻣﻘﺮﺍ ﻟﻬﺎ، ﻭﺗﻀﻢ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍلأﻓﺮﻳﻘﻲ (ﺷﺮﻕ)، ﻭﻫﻲ: ﺟﻴﺒﻮﺗﻲ، ﺇﺛﻴﻮﺑﻴﺎ، ﻛﻴﻨﻴﺎ، ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻝ، ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﺃﻭﻏﻨﺪﺍ، ﻭﺷﺪﺩ ﻗﻠﻮﺍﻙ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻋﻴﺪﻫﺎ، ﻭﻟﻦ ﺗﺆﺟﻞ ﺳﺎﻋﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ.
ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﻮﺳﺎﻃﺔ ﺃﻋﻠﻨﺖ، ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ/ ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﺗﺄﺟﻴﻞ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺇﻟﻰ 21 ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻧﻔﺴﻪ، ﻟﻤﻨﺢ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﻭﻗﺘًﺎ ﻛﺎﻑٍ ﻹﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺸﺎﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ، ﺛﻢ ﺗﻢ ﺗﺄﺟﻴﻠﻬﺎ ﻣﺠﺪﺩًﺍ ﺇﻟﻰ 10 ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ.
ﻭﺗﺼﺎﻋﺪﺕ ﺍﻵﻣﺎﻝ ﺑﺸﺄﻥ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻋﺰﻟﺖ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻴﺶ، ﻓﻲ 11 ﺃﺑﺮﻳﻞ/ ﻧﻴﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻋﻤﺮ البشير ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ (2019-1989)، ﺗﺤﺖ ﻭﻃﺄﺓ ﺍﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﻣﻨﺪﺩﺓ ﺑﺘﺮﺩﻱ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ.