وأضاف "إن مواقف الأمين العام إجمالاً تجاه الأزمة الليبية تقف في مواجهة حالة الإصرار علي تحميل الأمانة العامة والأمين العام لمسؤولية وقائع وأحداث يعلم الجميع أنها تجافي الحقيقة".
وذكر المصدر بأن الأمين العام، وإدراكاً منه لأهمية الوضع المتأزم في ليبيا، كان قد عين ممثلاً له في ليبيا عقب تسلم مهام منصبه بأشهر قليلة، وهو السفير التونسي السابق صلاح الجمالي والذي عمل حوالي ثلاث سنوات مع الليبيين من كافة الأصعدة إلى أن وافته المنية منذ شهر.
وأضاف: "كل ذلك كان إدراكاً من الجامعة العربية على ضرورة متابعة هذه الأزمة الكبيرة والهامة في بلد عربي عن كثب، حيث يدرك الجميع أهميته استقرار العالم العربي وبالذات في منطقة شمال أفريقيا".
وأوضح المصدر أن أحمد أبوالغيط "لم يغلق الباب يوماً أمام قيامه بزيارة ليبيا، لأن ذلك يكمن في اطار مسؤولياته كأمين عام للجامعة، بل وأعرب مراراً وتكراراً عن تطلعه لإجراء تلك الزيارة بما يحقق مردود ايجابي علي الواقع السياسي في ليبيا، وليس هدفه فقط أن تكون زيارة رسمية دون مردود".
مشيراً إلى أنه ما زال يأمل باتمامها في القريب العاجل عند سماح الظروف بذلك.
وأخيراً أعرب المصدر عن "تطلع الأمين العام للعمل مع كافة الليبيين من أجل دفع الوضع الليبي إلى التسوية والاستقرار بعيداً عن مرحلة المواجهة العسكرية المؤسفة التي تعيشها ليبيا حالياً".
كما أكد مجلس الجامعة على أهمية دعم اتفاق الصخيرات كمرجعية وحيدة للتسوية في ليبيا.
وكلف المجلس الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط بإجراء اتصالات مع جميع الأطراف الدولية المعنية بالأزمة الليبية، بما فيها الأمين العام للأمم المتحدة، لمنع أي تدخل عسكري خارجي يهدد السلم والأمن الدوليين.
ووقع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج، في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، مذكرتي تفاهم في مجالي التعاون الأمني والمناطق البحرية، وصادق البرلمان التركي عليهما في وقت لاحق، ما لاقى إدانات من الحكومة المؤقتة والبرلمان الليبيين في شرق البلاد لما رأوا فيه من تجاوز لصلاحيات حكومة الوفاق، كما قوبل ذلك بإدانات من دول مصر وقبرص واليونان لما اعتبروه تعديا على حقوقهما البحرية.