عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" على اثير راديو "سبوتنيك" الخبير العسكري والاستراتيجي مؤيد الجحيشي:
دخول القوات الأمريكية اليوم للعراق ليس كدخولهم في العام 2003، كمًا أن القوات الأمريكية وقوات التحالف لمحاربة "داعش" (المحظور في روسيا)، ما زالت موجودة وفق اتفاقيات مع الحكومة العراقية، وما حصل ضد السفارة الأمريكية أعطى الضوء الأخضر للأمريكان في إعادة الانتشار ومسك المنطقة الخضراء بالكامل، حيث أن فتح بوابات هذه المنطقة التي تضم عدة سفارات وهيئات دبلوماسية أمام المحتجين، أوحى للأمريكيين عدم قدرة القوات العراقية على حمايتها.
وتابع الجحيشي، "لا يمكن القول بوجود احتلال ثاني للعراق، قياسا بالاحتلال الأول في العام 2003، ذلك أنه لا توجد قطعات عسكرية اتخذت مقرات لها في المدن، كما كان الحال سابقا، فلديهم الآن إحدى عشرة قاعدة عسكرية على الأراضي العراقية، ولايمكنهم إنشاء أي وحدة عسكرية خارج تلك القواعد، كما توجد معسكرات مشتركة بين الجيشين العراقي والأمريكي خاصة بالتدريب والدعم اللوجستي".
وأضاف الجحيشي "أن عملية قتل قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس في الضربة الأمريكية، تمت وفق معلومات متوافرة لدى الأمريكان، في أن وصول قاسم سليماني إلى العراق كان من أجل شن اعتداءات على التواجد الأمريكي في العراق، ففي حال إذا كان سليماني قد دخل العراق بصفة رسمية وبعلم الحكومة العراقية، فيعد هذا الاستهداف تجاوز على سيادة العراق".