وتوقع الكاتب باتريك كوكبيرن في مقال نشر له في صحيفة "اندبنتدت" البريطانية أن يتحول العراق إلى ساحة حرب بين الولايات المتحدة وإيران.
ولفت كوكبيرن إلى أن "مقتل قاسم سليماني على يد الأمريكيين في بغداد تصعيد خطير ينذر بمستقبل عنيف في العراق".
وأشار في مقاله إلى أن المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران قد لا تكون في شكل حرب شاملة ومباشرة، ولكن العراق سيكون الساحة التي يتقاتل فيها الأمريكيون والإيرانيون.
وأضاف كوكبيرت: "فقد لا يلجأ الإيرانيون وحلفاؤهم العراقيون إلى عمليات انتقامية فورية ضد الولايات المتحدة، ولكن رد فعلهم القوي سيكون الضغط على الحكومة العراقية والبرلمان والأجهزة الأمنية لإخراج الأمريكيين من البلاد" مذكرا أن "طهران كانت دائما الأقوى في أي صراع من أجل النفوذ في العراق بفضل الأغلبية الشيعية التي تسيطر على الساحة السياسية بدعم إيراني"، ومشددا على أن "نفوذ إيران تراجع في الفترة الأخيرة بسبب جهود سليماني في قمع الاحتجاجات الشعبية بطريقة وحشية أدت إلى مقتل 400 شخص وإصابة 1500 بجروح".
وتابع الكاتب قائلا: "استهدفت الطائرة المسيرة الأميركية أيضا أبو مهدي المهندس قائد كتائب حزب الله، أقوى مليشيا موالية لإيران وإذا كان الأميركيون يعتبرون قادة المليشيا مثله إرهابيين، فإن الكثير من العراقيين الشيعة يرون فيهم القادة الذين واجهوا صدام حسين وقاتلوا تنظيم داعش".
ورأى الكاتب أن "سليماني ارتكب خطأ عندما أمر بإطلاق النار على المتظاهرين من أجل إخماد الاحتجاجات، ولكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ارتكب خطأ أكبر عندما قتل سليماني وجعل إيران تستعيد ما بدأت تفقده من نفوذ في العراق".