وقال أيضا: "هناك أسباب عديدة للتعاون أكثر من أسباب الحرب والعداء بين مصر وتركيا، سنجد أن هذا الانفصال بين البلدين يخلق العديد من الفرص للآخرين، ويتسبب في خسائر فادحة للدولتين والعالم الإسلامي ككل".
وأردف قائلا "لذا فإن تعاون الدولتين وتضامنهما هو أمر لا مفر منه وعليهما أن يفعلا ذلك عاجلا أم آجلا".
وأوضح: "حينما كانت الحملة الإعلامية في مصر تتحدث عن أن تركيا قادمة إلى ليبيا من أجل محاربة مصر، قلنا وأوضحنا أن تركيا لا يمكنها أن تحارب أية دولة عربية أو مسلمة، بل على العكس من ذلك، هي تريد إيقاف تلك الحرب المشتعلة في ليبيا، والأهم أنها جاءت إثر دعوة رسمية من حكومة شرعية".
وأشار إلى أن "دوافع التعاون فيما بين مصر وتركيا تفوق بحد ذاتها وبشكل كبير، وجود دوافع لإشعال حرب بين البلدين، والاتفاق التركي الليبي بدوره، يعيد الحقوق المصرية في حدود المنطقة الاقتصادية المنحصرة التي ضاعت بسبب الاتفاق الذي تم بين مصر واليونان، كما يمكن الذهاب إلى ما هو أبعد من ذلك وطرح هذا السؤال، لماذا لا يمكن عقد اتفاقية مع مصر أيضا، على غرار اتفاقية ليبيا، إن اتفاقية من هذا النوع في شرق المتوسط، بين تركيا وليبيا ومصر، ألا يعني تعزيزا وحماية لحقوق شعوب تلك الدول".
وتصاعدت حدة التوترات بعد إعلان تركيا مؤخرا إرسالها قوات عسكرية لدعم حكومة الوفاق الليبية. وأبرمت أنقرة ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فايز السراج، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، الأولى لترسيم المناطق البحرية، والأخرى للتعاون الأمني والعسكري، بما يسمح بإرسال قوات إلى ليبيا بناء على طلب من طرابلس. ويلقى التقارب بين طرابلس وأنقرة رفضا من مصر المجاورة، ودول أخرى في المنطقة، بينما رفضت اليونان الاتفاقية المتعلقة بترسيم الحدود البحرية، وطردت السفير الليبي من أثينا.