وأكد مسؤول في وزارة الداخلية أن قوات الأمن اقتحمت مكتب القناة شرقي بغداد مساء أمس الاثنين.
وقال موظف في قناة "دجلة" إن مقر المحطة في عمان أمرت السلطات الأردنية بوقف البث من خلاله، بعد أن تقدمت السلطات العراقية بشكوى إلى الأردن.
وابتداءً من يوم الاثنين، أظهر التردد الذي تبثه دجلة صورة ثابتة لشعارها.
وقدمت القناة تغطية يومية للاحتجاجات المناهضة للحكومة، على الرغم من الضغط على موظفيها، بحسب (أ ف ب).
وتمت مداهمة مكتبها في بغداد في الأسبوع الأول من المسيرات، حيث تم إطلاق النار على أحد مراسليها ومصوره في البصرة وتورط مذيع في نزاع على الهواء مع المتحدث باسم رئيس الوزراء اللواء عبد الكريم خلف، على خلفية الاحتجاجات.
ورفض خلف خلال الحوار الرد على سؤال بشأن أعداد الضحايا خلال المواجهات مع قوات الأمن، وتبادل بعدها الاثنان الاتهامات، قبل أن يغادر المتحدث العسكري المقابلة.
وفي يوم الجمعة 10 يناير/ كانون الثاني الجاري، تم اغتيال مراسل القناة الصحفي العراقي أحمد عبد الصمد ومصوره صفاء غالي في سيارتهما، عندما كانا يغادران ساحة الاعتصام وسط مدينة البصرة، إذ أطلق مسلحون مجهولون الرصاص عليهما، ما أسفر عن مقتل عبد الصمد على الفور وإصابة صفاء غالي الذي توفي متأثرا بجروحه بعد ساعة من وقوع الحادث.
وأظهر فيديو تعرض عبد الصمد وهو مراسل قناة الدجلة، لرصاصة مباشرة في الرأس قضت على حياته، فيما كانت الدماء تسيل على وجهه، بقي هو جثة هامدة وهو جالس في المقعد الأمامي في السيارة بجوار السائق وهو مصور يدعى صفاء غالي الذي أصيب أيضاً وتوفي متأثراً بإصابته.
ويعمل في قناة "دجلة" التي تمارس نشاطاتها في بغداد وعمان فقط، أكثر من 80 إعلاميا وإداريا عراقيا في العاصمة بغداد، فيما يعمل أكثر من خمسين موظفا بينهم أردنيون في مقرها الرئيسي في العاصمة الأردنية.
يذكر أن القناة مملوكة لرجل الأعمال وزعيم حزب الحل جمال الكربولي وشقيقه محمد الكربولي، النائب الحالي في البرلمان العراقي.
وقال رئيس مجلس إدارة قناة دجلة جمال الكربولي في تغريدة على "تويتر" ردا على قرار إغلاق القناة إن المتظاهرين "إن وقف قناة دجلة عن العمل لا يعادل قطرة دم من شهيد سالت من أجل العراق وإن حرق القناة لم يحزنني بقدر حزني على حرق خيم التظاهرات في الناصرية.. نعم الثمن باهض ولكن العراق أغلى".