"قوات الوفاق" تستعد لدخول سرت واستعادة مناطق أخرى تسيطر عليها "قوات حفتر"

قال العميد سعيد المالطي، المتحدث باسم الكلية العسكرية وقائد أحد المحاور في عمليات طرابلس، إن قوات الوفاق تستعد لمهمة قوية خلال الساعات المقبلة.
Sputnik

وأضاف المالطي في تصريحات لـ"سبوتنيك"، الجمعة، أن القوات العسكرية التابعة للوفاق تقوم برص صفوفها ووضع خطة لاستعادة سرت مرة أخرى.

وأشار إلى أن القوات اتخذت بعض الترتيبات لاستعادة مدينة سرت ومنطقة الوشكة، فيما تسود حالة من الهدوء محاور الاشتباكات في العاصمة الليبية.

أردوغان: تركيا باقية في ليبيا حتى يتحقق الاستقرار
وفي مطلع يناير /كانون الثاني 2020، أعلنت عملية "بركان الغضب" التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية بالعاصمة طرابلس، أنها انسحبت من مدينة سرت، وسط البلاد، لحماية المدنيين، وهذه ليست "نهاية" المعركة.

ونقلت غرفة إعلام عملية "بركان الغضب" بيانا للناطق باسم قوة حماية وتأمين سرت التابعة للمنطقة العسكرية الوسطى طه حديد أن "قوة متعددة الجنسيات هاجمت مدينة سرت وفتحت النار على قوة حماية سرت من عديد المحاور شرق وجنوب سرت، وردت قواتنا على النيران للدفاع عن المدينة".

وأوضح حديد حينها، "أن خلايا نائمة من داخل مدينة سرت تحركت ووجدت قواتنا نفسها أمام خيار وهو أن تحول المواجهات إلى داخل أحياء سرت، وستكون مواجهة بالأسلحة الثقيلة وتدارست غرفة عملياتنا الوضع وقدرت أن تحول سرت إلى ساحة حرب سيعرض 120 ألف مواطن للقتل والنزوح".

وتابع: "كان بإمكان قواتنا الصمود لأسبوعين وفق إمكانياتها الحالية ودون أي دعم يصل إليها. لكن العواقب ستكون وخيمة على المدنيين، وضعت قواتنا خطة الانسحاب وانتظرت الأوامر وفق التصورات المطروحة وتركت لنا القيادة تقدير الموقف مع الأخذ في الحسبان حفظ دماء المدنيين وحفظ شبابنا في القوة".

وفي الـ19 من شهر يناير/ كانون الثاني التزم قادة الدول المشاركة في مؤتمر برلين بشأن الأزمة الليبية باحترام حظر إرسال الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة عام 2011، ووقف أي تدخل خارجي في النزاع القائم بالبلد منذ سنوات.

واتفقت الدول المشاركة في هذا المؤتمر - وهي الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا وتركيا وإيطاليا ومصر والإمارات والجزائر والكونغو- على عدم "حل النزاع عسكريا"، ودعا المشاركون كذلك إلى وقف دائم وفعلي لإطلاق النار.

وتشهد ليبيا اشتباكات بين طرفي الأزمة الليبي منذ الرابع من أبريل/نيسان الماضي، في العاصمة الليبية طرابلس ومحيطها، أدت إلى إصابة ومقتل المئات حتى الآن.

مناقشة