واعتبر أن "الخطوة ستفتح الطريق لإعفاء ديون السودان، وإعادة علاقات السودان بمؤسسات التمويل الدولية لتمويل التنمية الاقتصادية، وتحقيق السلام في السودان، والاستفادة من التقنيات الزراعية الإسرائيلية في تطوير قطاع الزراعة والري في البلاد"، وفق تعبيره.
وأضاف: "لقد كنت السياسي السوداني الذي صرح قبل سنتين بأن التطبيع مع إسرائيل تقرره مصالح السودان أولا"، مشيرا إلى أن الكثير من الدول العربية طبّعت مع إسرائيل، وأن العداء وحالة الحرب قد انتهت باتفاق أوسلو وتحول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلى طاولة المباحثات.
من جانبه، قال رئيس "حزب الأمة القومي" السوداني، الصادق المهدي، إن لقاء البرهان، ونتنياهو، لن يحقق مصلحة وطنية أو عربية أو دولية.
وأوضح المهدي، في مؤتمر صحفي، أن "نتنياهو ملاحق جنائيا في بلاده، وهو يتخذ نهجا عنصريا بالنسبة لقيادة إسرائيل على أساس أنها دولة يهودية"، مضيفا أن "نتنياهو يتبع سياسة فيها مواجهة ورفض لكل القرارات الدولية بشأن القضية الفلسطينية، وينتهج نهجا فيه محاولة للاستيلاء على حقوق الآخرين".
وتابع: "النهج يقفل الباب نهائيا أمام أي نوع من السلام العادل الشامل، وأي لقاء مع قيادة من هذا النوع لا يحقق مصلحة وطنية أو عربية أو دولية". ومضى قائلا: "هذه القضية ما لم تعالج بالعدل ستكون مصدرا للغلو والتطرف".
وقررت الحكومة السودانية، عقد اجتماع طارئ اليوم الثلاثاء، لمناقشة لقاء رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أوغندا أمس الاثنين.
وقال وزير الثقافة والإعلام السوداني، والناطق الرسمي باسم الحكومة، فيصل محمد صالح، أمس الإثنين، إنه لم يتم التشاور وإخطار مجلس الوزراء بشأن لقاء رئيس المجلس الانتقالي الفريق عبد الفتاح البرهان، برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في "عنتبي" بأوغندا.
وأضاف صالح، "تلقينا عبر وسائل الإعلام خبر لقاء رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان، برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في عنتبي بأوغندا". وتابع، "لم يتم إخطارنا أو التشاور معنا في مجلس الوزراء بشأن هذا اللقاء، وسننتظر التوضيحات بعد عودة رئيس مجلس السيادة".
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أعلن أن الأخير التقى، مساء الاثنين في أوغندا، رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول عبد الفتاح البرهان.
وأصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بيانان جاء فيه: "لقد تم الاتفاق على بدء تعاون من شأنه أن يؤدي إلى تطبيع العلاقات بين البلدين". وجاء في بيان مكتب نتنياهو، أن "رئيس الوزراء نتنياهو يعتقد أن السودان يسير في اتجاه إيجابي".
ولا يقيم السودان أي علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، غير أنه في يناير/ كانون الثاني 2016، قال وزير الخارجية السوداني الأسبق إبراهيم غندور، إن تطبيع العلاقات مع إسرائيل ممكن بشرط رفع الحكومة الأمريكية العقوبات الاقتصادية.