وقدم نتنياهو عدة بوادر إلى واشنطن خلال العام الماضي للترويج لمثل هذه الصفقة، لكن مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون عارض بشدة، وفقًا لتقرير القناة الذي نشره موقع "تايمز أوف إسرائيل".
وبعد رحيل بولتون في سبتمبر، قيل إن نتنياهو أثار المسألة مرة أخرى مع وزير الخارجية مايك بومبيو، لكن البيت الأبيض لم يوافق على الصفقة.
وقال مسؤول إسرائيلي للشبكة إن المغاربة غير راضين عن الفجوة بين وعود نتنياهو والنتائج حتى الآن، إضافة إلى ترويجه للعلاقات السرية مع الرباط لأهدافه السياسية الخاصة.
وقال المسؤولون الإسرائيليون الذين يشير إليهم التقرير أن الصفقة المقترحة تحتوي على شيء للجميع – يمكن للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يتباهى بوجود علاقات متطورة بين إسرائيل ودولة عربية، ويمكن لنتنياهو زيارة المغرب وعقد لقاء رفيع المستوى مع الملك محمد السادس، ويمكن للرباط أن تحصل على اعتراف الولايات المتحدة بمطالبها في الصحراء الغربية.
وتم نقل الاقتراح الإسرائيلي إلى الولايات المتحدة من قبل مستشار الأمن القومي مئير بن شبات، الذي قال التقرير التلفزيوني إنه طور علاقات مع أحد مساعدي وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة. وورد أن ابن شبات وبوريطة تربطهما صلات مع ياريف الباز، وهو رجل أعمال يهودي مقرب من كبير مستشاري ترامب وصهره جاريد كوشنر.
ويعتبر المغرب حليفا للولايات المتحدة، ويحافظ منذ فترة طويلة على علاقات استخبارات غير رسمية لكن وثيقة مع إسرائيل.
ورغم عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين، فقد استضاف المغرب قادة إسرائيليين، ويُسمح للإسرائيليين بالزيارة هناك. ويعيش حوالي 3000 يهودي في المغرب، وهو جزء صغير من العدد الذي كان قبل إنشاء دولة إسرائيل عام 1948، لكنه لا يزال أكبر مجتمع يهودي في العالم العربي.
وفي ديسمبر، ذكرت القناة 12 أن نتنياهو يأمل في الانضمام إلى بومبيو في رحلة إلى المغرب، لكن عندما اقترح وزير الخارجية الفكرة على المغاربة، رفضوا وحتى ورفضوا الحديث عن مسألة التطبيع.
وكان من المقرر أن يلتقي بومبيو مع العاهل المغربي، لكن تم إلغاء الاجتماع، على ما يبدو بعد أن قام الدبلوماسي الأمريكي الكبير بزيارة إلى البرتغال لرؤية نتنياهو.
وأكد المسؤولون الأمريكان في ذلك الوقت أن محادثات التطبيع المتوقعة بين بومبيو والملك لم تحدث.
وكان مكتب نتنياهو قد كشف أمس عن لقاء غير معلن مع رئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان، جرى الاتفاق فيه على بدء تعزيز التعاون الثنائي، تمهيدا لتطبيع العلاقات رسميا بين البلدين.