وكشف "بار" خلال كلمة في مؤتمر عن التجسس الاقتصادي الصيني، أن هناك مقترحات لمعالجة بواعث القلق "عن طريق اصطفاف الولايات المتحدة مع "نوكيا" و"إريكسون"، بحسب صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية.
وأوضح بار خلال المناسبة التي استضافها مركز واشنطن للدراسات الاستراتجية والدولية، أن هذا الاصطفاف قد يجري "عن طريق الملكية الأمريكية لحصة مسيطرة، سواء مباشرة أو من خلال كونسورتيوم شركات خاصة أمريكية ومن الدول الحليفة".
وتابع:
"إن الوقوف خلف واحدة من هاتين الشركتين أو كلتيهما بسوقنا الضخمة وقوتنا المالية سيجعلها منافسا أشد بكثير ويبدد بواعث القلق".
وأضاف وزير العدل الأمريكي: "نحن وحلفاؤنا الأوثق بحاجة أكيدة إلى دراسة هذا النهج بعناية".
وتبلغ القيمة السوقية لشركتي "نوكيا" و"إريكسون" معا نحو 50 مليار دولار، ومن غير الواضح مصدر الأموال التي قد تستخدمها الحكومة الأمريكية لشراء حصص في الشركتين، أو ما إذا كانت الجهات التنظيمية الأجنبية ستوافق على ذلك.
وأحجمت "إريكسون" عن التعليق، في حين لم تدل "نوكيا" بتعليق حتى الآن.
وتعتزم إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاجتماع خلال شهر فبراير/ شباط الجاري، لمناقشة زيادة تقييد صادرات التكنولوجيا إلى الصين وشركتها "هواوي" الرائدة في مجال الاتصالات.
وذكرت وكالة الأنباء "رويترز"، أمس الأربعاء، أن الاجتماع، المقرر عقده في 28 فبراير سيضم مسؤولين رفيعي المستوى لإجراء المحادثات بعد أن أصدرت وزارة التجارة الأمريكية قوانين تهدف إلى تخفيض الشحنات الأجنبية إلى شركة هواوي.
ويهدف هذا الاجتماع الذي يشمل مسؤولين على مستوى مجلس الوزراء بمن فيهم وزير التجارة ويلبر روس، ووزير الدفاع مارك إسبير، ووزير الخارجية مايك بومبو، إلى معالجة أفضل السبل للتعامل مع الشركة الصينية المدرجة في القائمة السوداء ضمن الحرب التكنولوجية.
وضعت وزارة التجارة الأمريكية، في شهر أيار/مايو، شركة هواوي على قائمة سوداء للتجارة، معلنة مخاوفها على الأمن القومي، وسمح ذلك للحكومة الأمريكية بتقييد مبيعات السلع الأمريكية الصنع إلى الشركة وعدد صغير من العناصر المصنوعة في الخارج والتي تحتوي على تكنولوجيا أمريكية.