أول تصريح رسمي سعودي عن خطط عقد لقاء بين محمد بن سلمان ونتنياهو

علق وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان على التقارير الإعلامية التي انتشرت في الأيام الماضية بشأن الترتيب لعقد لقاء بين مسؤولين سعوديين وإسرائيليين.
Sputnik

بعد الحدث التاريخي... هل يصبح السودان ثالث بلد عربي يقيم علاقات رسمية مع إسرائيل؟
وقال فيصل بن فرحان للعربية: "ليس صحيحا أن هناك خططا لعقد لقاء سعودي مع إسرائيليين". وأضاف: "علاقات الدول العربية مع إسرائيل مشروطة بحل يتفق عليه الطرفان".

وتابع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان تصريحاته قائلا: "نقف مع فلسطين بقوة ولا علاقة لنا بإسرائيل".

وكانت قناة "i24" الإسرائيلية قد نقلت عن مصادر قالت إنها "دبلوماسية عربية رفيعة المستوى"، اليوم الخميس، قولها إن هناك "اتصالات مكثفة تجري بين الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر والسعودية من أجل عقد قمة في القاهرة".

وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، إنه سيعقد خلال القمة اجتماع بين رئيس الوزراء نتنياهو وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

كما أبلغت المصادر رفيعة المستوى، التي لم يتم الكشف عنها، أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو وفريقه يجريان محادثات مع إسرائيل والسعودية منذ عدة أشهر، من أجل الترتيب لعقد هذا اللقاء.

وقالت الصحيفة إن أحد كبار الدبلوماسيين العرب أكد التفاصيل وقال: "في الأيام الأخيرة كانت هناك مناقشات مكثفة للغاية بين واشنطن وإسرائيل ومصر والسعودية لترتيب اجتماع قمة في القاهرة في الأسابيع المقبلة، حتى قبل الانتخابات في إسرائيل، ستحضرها الولايات المتحدة وإسرائيل والمملكة العربية السعودية وكذلك قادة الإمارات العربية المتحدة والسودان والبحرين وعمان".

"كما اقترحت البحرين استضافة القمة في العاصمة المنامة"، مما يوحي بأن نتنياهو سيلتقي ولي العهد السعودي هناك، على حد قول الصحيفة الإسرائيلية.

وقالت "يسرائيل هيوم" إنه وفقًا لمصادر عربية أخرى، تلقى الأردن أيضًا دعوة للقمة، إذا تم عقدها بالفعل، وأن الأردنيين دخلوا في محادثات مع مختلف الدول العربية للتعبير عن موقفهم في هذا الشأن.

وأضافت أنه وفقًا لمسؤول كبير في عمان، يريد العاهل الأردني الملك عبد الله أن يتلقى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس دعوة للقمة. وأن إسرائيل قد وافقت من حيث المبدأ على مشاركة الفلسطينيين.

من جهتها قالت صحيفة "هاآرتس" إن كل من رئيس الموساد يوسي كوهين ورئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شبات ومساعدي رئيس الوزراء عملوا جميعهم في الأيام الأخيرة لتنظيم رحلة أخرى إلى دولة عربية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قبل انتخابات 2 مارس/ آذار. مشيرة إلى أنه قبل حوالي أسبوع توجه نتنياهو إلى أوغندا والتقى بالجنرال عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة المؤقت في السودان.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية "يتصدر قائمة "نتنياهو" المفضلة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان".

مضيفة أنه "إذا نجحت الجهود وأجرى الاثنان اجتماعًا عامًا في أي مكان في العالم في أي وقت، ولكن يفضل أن يكون ذلك قبل الانتخابات، فلا شك في أنه سيكون بمثابة الإنجاز الدبلوماسي والأمني لرئيس الوزراء، وإسهاما كبيرا في العلاقات الخارجية لإسرائيل".

وقالت الصحيفة إنه تحقيقًا لهذه الغاية، يستغل نتنياهو علاقته الجيدة مع الإدارة الأمريكية ومع وزير الخارجية مايك بومبيو على وجه الخصوص.

وأضافت "هاآرتس" أن بومبيو "عمل بحماس وراء الكواليس ليس فقط لتمهيد الطريق للقاء بين نتنياهو والبرهان، ولكن أيضًا لإقناع الزعيم السوداني بالموافقة على الظهور في تصوير مشترك. لكن رفض البرهان، وتحت ضغط بومبيو وافق على السماح لنتنياهو بالإعلان عن الاجتماع، الذي كان في البداية سريا".

وأضافت الصحيفة أنه "من المحتمل أن يكون الحوار بين نتنياهو وولي العهد أفضل وسيلة للإشارة إلى العلاقات الوثيقة التي نشأت في السنوات الأخيرة بين إسرائيل والسعودية".

وقالت إن "أي شخص يتتبع رادارات المطار من وقت لآخر سيلحظ الرحلات الغامضة على الطائرات الإسرائيلية الخاصة من مطار بن غوريون الدولي إلى الرياض أو جدة". وأشارت إلى أنه خلال هذا الأسبوع أيضًا، تحدث آفي شارف، رئيس تحرير صحيفة هآرتس باللغة الإنجليزية، عن طائرة خاصة تابعة لشركة غامضة كانت قد توقفت مؤخرًا في العاصمة الأردنية عمان في طريقها إلى أبوظبي. وواصلت الطائرة في وقت لاحق إلى البحرين.

كما أشارت إلى أن استخدام نتنياهو إحدى طائرات هذه الشركة في الماضي عندما توجه إلى لقاء مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في شرم الشيخ.

وقالت الصحيفة إن التوقف القصير في عمان "إجراء" شائع جدًا من جانب القادة الإسرائيليين وكبار المسؤولين الأمنيين والسياسيين ورجال الأعمال، من أجل "تبييض" تقارير الرحلات الجوية إلى وجهات في الدول العربية التي ليس لها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

ونقلت "هآرتس" عن مصادر أجنبية، قولها إن الشركات الإسرائيلية "تتمتع بعلاقات تجارية واسعة في المملكة العربية السعودية، وخاصة في مجال الاستخبارات والأمن السيبراني".

مناقشة