ودعا حمدوك ألمانيا، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السودانية "سونا" إلى مواصلة دعمها القوي للسودان، الذي عزز بدعم شعبه ومؤازرة الأصدقاء والشركاء لرسم قصة نجاح في محيط يعج بالتحديات.
وأكد حمدوك أن زيارته لألمانيا ما كانت لتقع في توقيت أفضل من هذا، حيث سبقها بساعات قليلة إعلان البرلمان الألماني إلغاء قرار استمر 30 عاما، حرم السودان من الحصول على أي دعم تنموي.
وقال رئيس الوزراء السوداني: "لقد أتينا في وقت مناسب إذا قرر البرلمان أن يلغي قرارا استمر 30 عاما منع ألمانيا من دعم بلادي، فشكرا للدعم الذي قدمته ألمانيا لبلادنا فقد ساعدنا أيضا على إزاحة الديكتاتورية، موقف ألمانيا القوي ودعمها المستمر ساعدنا في الوصول لما نحن فيه اليوم".
وأشار حمدوك إلى أن التغيير الذي حدث في السودان عميق، شمل كافة أرجاء السودان والقطاعات، مشيرا بصورة خاصة إلى الدور الذي لعبته النساء في نجاح الثورة.
وأردف بقوله: "نحن فخورن بأن نساء السودان كن في مقدمة الركب لهذا، عندما كونت الحكومة حرصنا أن تتبوأ مواقع نافذة في الحكومة، ونقول إنه لأول مرة في تاريخ السودان تتولى سيدة رئاسة القضاء، ولأول مرة تحظى البلاد بوزيرة للخارجية هي الأولى في تاريخ السودان".
إلا أن حمدوك نبه إلى أنه لا ينبغي الظن بأن الوضع في السودان "كله وردي اللون"، مضيفا
"لا أود أن أرسم صورة زاهية للغاية عن الوضع في السودان على العكس، فالوضع في غاية الإرباك، ولكنا بعزيمة شعبنا ودعم أصدقائنا وشركائنا كألمانيا سنتمكن من تحقيق ما يريده شعبنا".
وأوضح أن "السودان يجابه تحديات عديدة تتمثل في السعي لتحقيق السلام، والذي تسير مباحثاته بصورة جيدة، ونحن جد مقدرون لما قدمته ألمانيا لشعبنا على مدى سنوات في هذا المجال، والتحدي الآخر هو في المجال الاقتصادي، على المدى الآني والمتوسط".
واضاف حمدوك: "السودان ومن واقع أنه يمثل واسطة العقد في القارة الأفريقية، كونه يحتل موقعا استراتيجيا في منطقة الساحل، التي تعاني تحديات في دول مثل ليبيا وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان والصومال وعبر البحر في اليمن، فأي تطور إيجابي في السودان سينعكس إيجابا على المنطقه كلها".
وقال إن الوضع في السودان يمكن إن يتخلق الى "قصة نجاح" في وجود كافة المحفزات لاكتمالها، وضرب مثلا في تفرد السودان وريادته بأنه استطاع، عكس ما يتوقع الناس، تكوين مزيج للشراكة بين المدنيين والعسكريين لبناء الديمقراطية في السودان.
واختتم تصريحه، قائلا إن "السودان يتطلع إلى تعزيز وتقوية وإعادة تمتين العلاقات بين أمتينا".