ونشرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية تقريرا عن تلك السلحفاة العملاقة التي كانت تعيش منذ حوالي 5 إلى 10 ملايين سنة تقريبا، وعثر على حفريات خاصة بها في الغابات بين فنزويلا وكولومبيا.
ويعتقد الباحثون أن قشرة تلك السلحفاة كان طولها حوالي 10 أقدام أي أكثر من 3 أمتار، فيما يبلغ وزنها نحو 2500 رطل أي ما يوازي طن و113 كيلوغرام.
كما كشف العلماء أن تلك السلحفاة كانت مزودة بقرون في الرأس لحمايتها من الحيوانات المفترسة، وتعيش بين أشجار الكايمان الضخمة.
وأطلق العلماء على تلك السلحفاة اسم "ستوبينديميز"، وفقا لما قاله إدوين كادينا، مؤلف الدراسة وعالم الجيولوجيا وعالم الحفريات في جامعة ديل روساريو في كولومبيا.
ونشرت مجلة "ساينس أدفانس" العلمية المتخصصة صورة تخليلية لتلك السلحفاة.
وقالت الدراسة إن القرون التي كانت مزودة بها تلك السلحفاة كانت خاصة بالذكور، لحماية أدمغتهم خاصة عندما يخوضوا معارك مع ذكور آخرين.
وكانت السلحفاة تأكل بجانب الأعشاب الحيوانات الأخرى مثل الأسماك والتماسيح والثعابين والرخويات، وكان يمكنه سحق مختلف أنواع البذور بفكه السفلي القوي.
وكانت تعيش تلك السلحفاة في منطقة "عذبة رطبة" مليئة بالمستنقعات، ولكن ذلك المكان تحول الآن إلى صحراء قاحلة.
وقال مارسيلو سانشيز، مؤلف الدراسة ومدير معهد الحفريات ومتحف جامعة زيورخ: "واحدة من أكبرها، إن لم تكن أكبر سلحفاة موجودة على الإطلاق".
ولا يعلم الباحثون حتى الآن سبب انقراض تلك السلحفاة العملاقة، ولكن يرجح العلماء أن ارتفاع جبال الإنديز وانفصالها عن أنهار الأمازون وأورينوكو ومالغدالينا، يمكن أن يكون سببا في انقراضها.
كما أن الباحثين أشاروا إلى أن ذلك النوع من السلاحف، يفسر بصورة كبيرة ظهور سلاحف كبيرة كانت تعيش في نهر الأمازون، لكنها كانت أصغر بنحو 100 مرة من تلك السلحفاة وإن كان وجباتها الغذائية ومتشابهة تقريبا.