أمستردام - سبوتنيك. وقالت الخارجية الهولندية، في بيان اليوم الأربعاء، عبر موقعها الإلكتروني: "يتوجه وزير الخارجية ستيف بلوك إلى المملكة العربية السعودية وإيران والإمارات العربية المتحدة لمناقشة التوترات في الخليج. كما سيتحدث عن الأوضاع الأمنية والاستقرار في المنطقة، بما في ذلك أهمية وقف التصعيد وضمان حرية مرور السفن في الخليج".
وأوضحت أن "وزير الخارجية الهولندي سيلتقي خلال الجولة، التي تمتد حتى الثالث والعشرين من فبراير/ شباط الجاري، كلا من وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، ونظرائه السعودي، فيصل بن فرحان، والإماراتي عبد الله بن زايد، والإيراني محمد جواد ظريف"، لافتة إلى أن "المباحثات مع الجانب السعودي تتضمن، الحد من التوترات الإقليمية والصراعات ووضع حقوق الإنسان، والاتفاق النووي الإيراني وهو موضوع سيكون على رأس جدول أعمال اجتماعه مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف".
وقال وزير الخارجية الهولندي، إن "هولندا تنتقد تصرفات طهران، لكنها تبحث عن التعاون حيثما كان ذلك ممكنا. فمن خلال الاستمرار في الحوار فقط يمكننا معالجة مخاوفنا".
وتابعت الخارجية الهولندية، عبر بيانها، قائلة، "في أبو ظبي، سيجتمع بلوك مع نظيره عبد الله بن زايد آل نهيان، للحديث عن العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين. حيث تعتبر أبو ظبي هي موطن بعثة المراقبة البحرية الجديدة التي يقودها التحالف في مضيق هرمز، والتي تشارك فيها هولندا وفرنسا الآن. وتهدف المهمة على وجه التحديد إلى وقف التصعيد، مع تركيز هولندا على مسارين، العسكري والدبلوماسي".
كما أشارت الخارجية الهولندية، إلى أن "الوزير بلوك سيزور الفرقاطة الهولندية، والتي تحمل اسم الأدميرال ميشيل دي رويتر. التي بدأت نشاطها في مضيق هرمز هذا الأسبوع".
وتصاعد التوتر في منطقة الخليج منذ إرسال أمريكا تعزيزات عسكرية على خلفية وقوع هجوم استهدف ناقلتي نفط في بحر عمان، إضافة إلى إسقاط طائرة استطلاع أمريكية حديثة بصاروخ إيراني فوق مضيق هرمز، وهجوم على منشآت شركة النفط السعودية (أرامكو) جنوب شرقي البلاد، وهي الحوادث التي اتهمت إيران بتدبيرها.
كما دعت واشنطن إلى تشكيل تحالف دولي لحماية الملاحة الدولية في مياه الخليج ومضيق هرمز، وهو المقترح الذي رفضته طهران في عدة مناسبات، وأكدت أن تأمين الملاحة في الخليج مسؤوليتها، ومسؤولية دول المنطقة، وأن وجود قوات أجنبية في المنطقة سيزيد من التوتر وعدم الاستقرار.