وأوضح الضاهر في حديثه مع برنامج "بين السطور" على "راديو سبوتنيك"، أن "هذا الاتفاق كرس فتح الطرق الرئيسية أمام المدنيين، بينما لا يسري وقف إطلاق النار بين الجيشين السوري والتركي على الجماعات الإرهابية المسلحة، وهو ما ينتج عنه انسحاب التركي رويدا رويدا، وترك الساحة للجماعة الإرهابية، ما يسهل مهمة الجيش العربي السوري في القضاء عليها، وتحرير كامل إدلب".
وأكد أن "إطلاق العملية السياسية مرتبط أولا وأخيرا بالقضاء على الإرهاب في سوريا، سواء في منطقة إدلب، أو التواجد الأمريكي في شمال شرق سوريا".
وجرت الخميس في موسكو، مفاوضات بين الرئيسين، الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، تركزت حول قضايا التسوية في سوريا، وعلى رأسها سبل إيجاد حل للأزمة الراهنة بمنطقة خفض التصعيد في إدلب. وتم الاتفاق على وقف لإطلاق النار اعتباراً من ليل يوم أمس الخميس إلى اليوم الجمعة.
وتفاقم الوضع في إدلب بعد أن شن إرهابيو هيئة تحرير الشام (المحظورة في روسيا) هجوما واسع النطاق على مواقع قوات الحكومة السورية في 27 شباط/ فبراير، ما اضطر الجيش السوري لشن عملية عسكرية ردا على الهجوم. ووفقًا لوزارة الدفاع الروسية، تم قصف العسكريين الأتراك، الذين كان لا ينبغي تواجدهم في الأماكن التي يشن منها الإرهابيون هجماتهم.