وضجت مواقع التواصل الاجتماعي، يوم أمس السبت، بتسجيل مصور تابعته مراسلة "سبوتنيك" في العراق، لمواطن من محافظة البصرة، وهو يتوعد بإخراج سلاح رشاش، وقتل جميع أفراد الفريق الطبي الذي ضم أطباء، وعناصر دورية الشرطة، حال لم يغادروا من أمام منزله.
وحالما طرق أحد أعضاء الفريق الطبي المختص بنقل المصابين، والمشتبه إصابتهم بفيروس كورونا إلى المستشفيات المحددة لإجراء الفحوصات اللازمة، باب بيت المرأة العائدة مؤخرا من إيران، والتي يحتمل بشكل كبير إنها مصابة بفيروس كورونا المستجد، خرج شاب ممتلئ، قائلا ً لهم :
المرأة لا تعاني من شيء، وغير مريضة، لذلك غادروا من هنا.
سرعان ما رد الفريق الطبي بعبارات إقناع ودية أخبروا فيها الشاب أنه من واجبهم لأجل حماية المرأة، وعائلتها، وجميع عائلات الحي الذي تسكنه، من تفشي فيروس كورونا، وعملهم يقتضي ذلك ولن يطول الأمر سوى عدة فحوصات للتأكد من سلامتها لا أكثر.
وقبل أن ينهي الفريق إقناع الشاب الذي كان يرتدي تيشيرت أبيض وشورت"برمودا"، خرج لهم شخص أخر من داخل المنزل يرتدي "دشداشة" أو "جلباب" ثوب رجالي، وهو يشتاط غضبا مطالبا إياهم بالمغادرة فورا، وإلا أنهم سيدخل لإحضار سلاح "رشاشة" ويقتل الجميع.
وحال الشاب الأول دون تنفيذ الأبن الغاضب من إحضار السلاح وتنفيذ تهديده بقتل جميع أفراد الكادر الطبي وحتى عناصر دورية الشرطة، الأمر الذي وثقته أحد المرافقين للفريق بتسجيل مصور.
هذا وصنفت منظمة الصحة العالمية، يوم 11 آذار/ مارس الجاري، فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد 19"، وباء عالميا (جائحة)، في الوقت الذي تجاوز فيه عدد المصابين بالفيروس جميع التوقعات.