ونقل الموقع الإلكتروني "هسبريس"، أن محمد بنشعبون، وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة المغربي، ما مفاده أن "ما يقع اليوم في المالية العمومية بسبب تأثيرات فيروس كورونا إذا لم يتم تدبيره بشكل جيد فإنه سيجعل سيادة البلاد في خطر".
وأفاد وزير الاقتصاد والمالية المغربي أن مداخيل بلاده من العملة الصعبة تقوم على السياحة والاستثمارات الأجنبية وتحويلات مغاربة الخارج وصادرات المغرب من الصناعات، وهذه القطاعات كلها متوقفة.
وأشار بنشعبون إلى أن "العملة الصعبة ستتقلص في المغرب، ولكننا لا يمكن أن نصل إلى الخط الأحمر"، موضحا أنه "لا بد من التمويلات الخارجية، ومن خلالها توظيف الخطوط الائتمانية التي تجمعنا مع المؤسسات الدولية المقرضة".
ونوه الموقع الإلكتروني إلى أن تصريحات بنشعبون جاءت ضمن اجتماع لجنة المالية للدراسة والتصويت على مشروع مرسوم بقانون رقم 2.20.320 يتعلق بتجاوز سقف التمويلات الخارجية.
وينص المشروع على الترخيص للحكومة بتجاوز سقف التمويلات الخارجية، المحدد بموجب المادة 43 من قانون المالية رقم 70.19 للسنة المالية 2020.
ويرى وزير الاقتصاد والمالية المغربي أن تأثيرات فيروس كورونا تطال اقتصاد بلاده، وتوقف الشركات والمقاولات جزئيا أو كليا؛ وهو ما له تداعيات اجتماعية بسبب التوقف عن العمل.
ووضح بنشعبون أن "التدابير الحكومية تعطى للميدان الاجتماعي وبعده الميدان الاقتصادي، وهناك تداخل بينهما.. لذلك، جاءت مبادرة الملكية بإنشاء صندوق خاص بمواجهة كورونا".
أعلنت وزارة الصحة المغربية، اليوم الثلاثاء، تسجيل 12 حالة وفاة لمصابين بفيروس كورونا المستجد، ليرتفع عدد الوفيات إلى 93 وفاة.
كانت الحكومة المغربية قد قررت، قي وقت سابق، العمل بإجبارية وضع الكمامات الواقية ابتداء من اليوم الثلاثاء بالنسبة لجميع الأشخاص المسموح لهم بالتنقل خارج مقرات السكن في الحالات الاستثنائية المقررة حسب حالة الطوارئ الصحية المعلنة بالمغرب.
وتجاوز عدد الإصابات، حول العالم، بفيروس كورونا المستجد الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي، المليون و400 ألف إصابة، ونحو 81 ألف حالة وفاة، فيما تخطى عدد المتعافين 300 ألفا.