ويقول تان الذي تقدم شركته أجهزة ألعاب وبرمجيات، بالإضافة إلى محفظة مدفوعات: "تساءلنا؛ هل هناك إمكانية لبناء فأرة أفضل؟ كل ما أردنا القيام به هو أن نكون قادرين على التنافس مع بقية اللاعبين".
أدى هذا الهدف الصغير إلى ظهور منتج "رازر" الرائد، وهي فأرة "بلومسلانغ"، المصممة خصيصًا لتحسين الدقة والسرعة. ومع ذلك، فقد أثار ذلك الروح التنافسية لديهما، والتي قال تان إنها كانت الأساس لاستمرار مسيرته منذ 15 عامًا منذ ذلك الحين.
وأضاف تان، الذي يسعى حاليًا للحصول على ترخيص للأعمال المصرفية بالإضافة إلى إنتاج أقنعة الوجه لجهود الإغاثة من فيروس كورونا المستجد: "كان بإمكاننا التوقف عند صنع الفأرة، يمكن أن نتوقف عند الأجهزة، لكننا ذهبنا إلى بناء نشاط تجاري متكامل للألعاب".
وتتضح عقلية اللاعب التي توجه النشاط التجاري في شعار العلامة التجارية "بواسطة اللاعبين للاعبين". حصل تان على لقب أصغر ملياردير عصامي في سنغافورة في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2017، بعدما طرح أسهم الشركة في البورصة، ويقول إنه يعتبر نفسه دائمًا "لاعب ألعاب فيديو بشكل أو بآخر".
متحدثًا عن عقليته وأهم السمات التي ميزت رحلة نجاحه، يقول تان: " نادرا ما ننظر إلى الوراء، ما ينتظرنا باستمرار هو ما يمكننا فعله بعد ذلك، أعتقد أن الأمر بالنسبة لنا، يتعلق بكيف نصل إلى المستوى التالي".
يضيف رائد الأعمال البالغ من العمر 42 عامًا حاليًا أن هذا ينطبق أيضًا على أسلوب إدارته. تعرضت شركته لانتقادات في الماضي بسبب جدول الأعمال كثير المتطلبات، والذي أشار تان إلى أنه كان أيضًا انعكاسًا لعقليته كلاعب.
ويتابع تان الذي تشمل أعماله 16 مكتبًا حول العالم: "الأمر يتعلق بالإدارة، وننظر إليه على أنه لعبة استراتيجية في الوقت الفعلي، ننظر ما نوع الموارد التي يمكننا الاستفادة منها، وكيف ننتقل من النقطة "أ" إلى النقطة "ب" في أسرع وقت. ومع ذلك، ففي نهاية المطاف، فإن العمل بالنسبة لي يتعلق بالمتعة".
واختتم قطب الأعمال السنغافوري حديثه بالقول: "أعتقد أنه عندما ندرك اليوم أن هذا الأمر برمته تحول إلى صناعة بمليارات الدولارات، نشعر بالنجاح الباهر. لكن في نهاية المطاف، الأمر يتعلق بالمرح، نحن نتطلع إلى بناء بنك في هذا الوقت، وهذه هي الخطوة التالية".