أكد النمر أن فريق عمل المسلسل كان يتوقع مثل هذه الانتقادات أو الحساسية العالية للقضية التي يثيرها المسلسل نفسه، باعتباره عملا دراميا بعيدا عن الطرح الدرامي في الأعمال الخليجية، بدعوى أن "نظرية المؤامرة معششة في الرؤوس".
وقال النمر في لقائه ببرنامج "الراصد" الذي يذاع على قناة "الإخبارية"، أمس الثلاثاء، إن الهدف من المسلسل هو تسليط الضوء على جوانب معتمة من الديانات التي كانت موجودة في منطقة الخليج أو ديانات عابرة، دون الإغراق في الجوانب التاريخية، منوها إلى أن أحداث المسلسل في الحلقات القادمة سترد على كل الانتقادات والاتهامات الموجهة له.
وأوضح النمر أن المسلسل إنساني ومعنوي أكثر منه تاريخي، وبأن منفذي العمل حاولوا أن يكونوا في منطقة وسط مع الالتزام بمبادئهم، وبأن أحداث المسلسل لا تدور في الكويت كما ادعى البعض، مندهشا ممن يتهمه بالتطبيع، خاصة وأن المسلسل يتناول الجالية اليهودية بأثر سلبي وليس فيه أي تبييض وجه لليهود، بل يظهر الكثير من العبث والدسائس في المدينة المشار إليها في العمل.
وشدد عبد المحسن النمر على أن كل أفراد فريق العمل ضد التطبيع ومتعاطفون مع القضية الفلسطينية.
وأكد الفنان السعودي أن الهجوم ما يزال مستمرا على العمل الدرامي، ولكنه أوضح أن المسلسل سيرد في حلقاته المقبلة على مثل هذه الاتهامات.
وقوبل المسلسل بعاصفة من الانتقادات الحادة، قبل عرضه مع أول أيام شهر رمضان 2020، وذلك لأن فكرته الرئيسية تدور حول تعايش الأديان بين اليهود والمسلمين والمسيحيين في الدول العربية.
ويتناول المسلسل قصة سيدة يهودية عاشت في منطقة الخليج خلال أربعينيات القرن الماضي، وهو من إخراج محمد جمال العدل، وتأليف علي ومحمد شمس، ويشارك في بطولته محمد العيدروسي وأحمد الجسمي وفخرية خميس وعبد المحسن النمر وفاطمة الصفي وفؤاد علي ومحمد العلوي وروان مهدي وآلاء الهندي ونواف نجم وفرح الصراف وإلهام علي وآلاء شاكر وماجد الجسمي وأمل محمد.