وتكافح وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية عام 2019 "الذئاب المنفردة" المتطرفة، وحسب بيانات الوكالة فإن كثيراً منهم قد تطرف ليس من خلال الانخراط مع جماعات اليمين المتطرف المعروفة، وإنما بشكل منفرد، في الصيف الماضي، أطلقت الوكالة وحدة عاملة لمراقبة السلوك المتطرف على وسائل التواصل الاجتماعي لمواجهة تهديد التطرف عبر الإنترنت.
من جهة أخرى، قالت شركة "أماديو أنطونيو" في برلين، والتي تعمل على مواجهة التطرف اليميني، إنه يمكن للأفراد أن يصبحوا متطرفين بسهولة عبر الإنترنت. وأشارمؤلف بحث استمر عامين لمحتوى الوسائط الاجتماعية المتطرفة، ميرو ديتريتش، إن هناك: "شبكة من المحتوى على الإنترنت تخاطب المجموعات المستهدفة المختلفة وتجذبهم إلى عالم بديل (متطرف)".
وحددت شركة "أماديو أنطونيو" عدة عوامل التي تزيد من خطر التطرف على الإنترنت.
1. خوارزمية التشغيل التلقائي "يوتيوب": رغم الضبط لا يزال اليوتيوب يميل إلى عرض محتوى مثير للجدل.
2. إنشاء دردشات مع 200 ألف مستخدم على خدمة "تيليغرام ماسنجر": ويمكن للمستخدم أيضا العثور على مستخدمين آخرين على "تيلغرام"ما يوفر منصة كبيرة لنشر المحتوى المتطرف.
3. هاشتاغ "إنستغرام": يستخدم المتطرفون هاشتاغات شعبية لنشر الأيديولوجية المتطرفة.
4. إنشاء منصة خاصة مغلقة: ما يعزز التفكير المتطرف في المجموعة فالعديد من أولئك الذين يجتمعون على هذه المنصات يعتبرون أنفسهم "صليبيو العصر الحديث"، الذين يجب عليهم إنقاذ "العالم الغربي".
5. نشر القصص المسمومة: التي تدعي أن الألمان يهجرون من قبل الأجانب. وعندما يصادف المستخدمون محتوى مثير للريبة عبر الإنترنت، يشعرون بشكل متزايد بالتهديد ويصبحون أكثر انفتاحاً على الحلول الجذرية.
وأشارت الدراسة أن الأشخاص المتطرفون يستلهمون من بعضهم البعض، كما أصبح من الشائع أن يترك المجرمون اليمينيون بيانا إثر هجومهم ومنذ هجمات كرايست تشيرش في عام 2019، قام العديد من المتطرفين ببث جرائمهم.
وأفاد البحث، أنه من خلال بث أعمالهم الوحشية، يسعى هؤلاء الإرهابيون إلى جذب اهتمام وسائل الإعلام والانترنت، وبينما يبدو أنهم مثل "الذئاب الوحيدة أو المنفردة"، فإنهم في الواقع مرتبطون بشبكة واسعة من المتطرفين المتشابهين في التفكير، بحسب ما نقلته "دي دبليو".