ونقلت الوكالة اليابانية عن ياسوفومي مياكي، رئيس مركز الخدمات الطبية الطارئة المتقدمة في مستشفى جامعة تيكيو، قوله: "ارتداء الأقنعة خلال أشهر الصيف الحارة والرطبة، عندما ترتفع درجات الحرارة عن 34 درجة مئوية، سيكون تجربة جديدة لكثير من الناس".
وأوضح أن ارتداء الكمامات في الطقس الحار سيجعل من الصعب دخول الهواء البارد إلى الرئتين.
ودخول الهواء البارد إلى الرئتين هو ما يساعد على تنشيط عضلات الجهاز التنفسي، ونقصه يؤدي إلى ضيق في التنفس وتراكم الحرارة داخل الجسم.
وأردف مياكي: "هناك حاجة قوية في فصل الصيف أن يكون الجسم باردا، من أجل منع الإصابة بالإرهاق الحراري أو الضربات الحرارية، لذلك نقترح دوما تشغيل مكيفات الهواء وتناول مياه الشرب على فترات منتظمة وزيادة فترات الراحة".
واستمر بقوله: "أما بالنسبة لمن هم مضطرين للذهاب إلى المكتب أو العمل في تلك الأجواء الحارة، أن يأخذوا وقتهم حتى تتأقلم أجسادهم على ذلك الطقس".
كما نقلت الوكالة اليابانية عن نوريوكي كوييبوتشي، أستاذ علم وظائف الأعضاء البيئي في جامعة "غونما"، قوله: "نظرًا لوجود العديد من الألياف العصبية في الوجه، فتكون تلك هي المنطقة الأكثر حساسية للحرارة والبرودة من أجزاء أخرى من الجسم".
وأوصى كويبوتشي بضرورة "تخفيف درجات الحرارة" وتبريد الجبهة والرقبة عند ارتداء الكمامة.
وتابع بقوله: "كلما أخذ الشخص أنفاسا متكررة عند ارتدائه الكمامة كلما ازدادت درجة حرارة تلك المنطقة وازدادت إمكانية إصابتك بالإرهاق الحراري الذي يساعد على إضعاف عضلات الجهاز التنفسي ما قد يكون قاتلا للشخص في ظل انتشار فيروس كورونا، كما أنه يجب عليه تجنب ممارسة التمارين القوية عند ارتداء الكمامة".
وحذر التقرير من أنه في الصين تسبب ارتداء الكمامات خلال ممارسة التمارين الرياضية في انهيار اثنين من طلاب المدارس الثانية، وتم الإعلان في وقت لاحق عن وفاتهم بسبب انهيار عضلات الجهاز التنفسي نتيجة عدم حصولها على الهواء البارد.
وهو ما دفع الخبراء لأن يحذروا من مخاطر ارتداء الكمامات أثناء ممارسة التمارين المكثفة أو التعرض لدرجات حرارة مرتفعة، لأن هذا يؤدي إلى نقص الأكسجين في الجهاز التنفسي.