وأضافت المجلة، في تقرير لها، اليوم، السبت، أن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها يرسلون سفنهم الحربية للمياه القريبة من روسيا في القطب الشمالي والبحر الأسود ومناطق أخرى، مشيرة إلى أن ذلك يدفع روسيا لتطوير تكتيكات جديدة لحرب الغواصات.
وأضافت: "تأتي التدريبات البحرية الروسية في القطب الشمالي بعدما أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة سفنا حربية إلى تلك المنطقة لأول مرة منذ انتهاء الحرب الباردة.
وأوضح المجلة أن أسطول الشمال الروسي يعمل في تلك المنطقة، التي توجد به قيادة الأسطول، الذي يضم القوة النووية الاستراتيجية للبحرية الروسية.
وأعادت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها التركيز على منطقة بحر بارنتس، مع تزايد التوتر مع روسيا، بحسب المجلة، التي أشارت إلى أن السفن الحربية الأمريكية وحلفائها تقضي أوقات طويلة بتلك المنطقة لاكتساب خبرة أكبر في الوجود في تلك المياه للاستعداد لأي تحديات مستقبلية.
ويقع بحر بارنتس إلى الشمال الشرقي من النرويج والجزء الأوروبي من روسيا، ويعد منطقة استراتيجية بالنسبة للقوات البحرية العاملة في مياه القطب الشمالي.
ويقوم الكورفيت بتوفير المعلومات الخاصة بمواقع الغواصات والسفن المعادية، بينما تقوم السفن الروسية الأخرى بالتعامل معها وتدميرها في الوقت المناسب.
ولفتت المجلة إلى أن الغواصات في الوقت الحالي أصبحت تواجه تهديدات كبيرة أبرزها الألغام البحرية، التي يمكن أن تغلق مساراتها، كما يمكنها أن تمنع تلك الغواصات من الخروج من قواعدها.
وأصبحت الغواصات في الوقت الحالي تحتاج إلى كاسحات الألغام لتطهير طريقها قبل الحركة، كما أنها تحتاج إلى قوة بحرية مرافقة يمكنها تنفيذ مهام هجومية.
وتمتلك الولايات المتحدة وحلفائها عشرات الغواصات النووية، التي تعتمد عليها كقوة ردع استراتيجي في أي حروب مستقبلية، لكنها تسعى إلى تطوير أسطولها من الغواصات المتقادمة طراز "أوهايو" بغواصات جديدة طراز كولومبيا، التي يحتاج إنتاجها ميزانية باهظة.
وتعتمد الدول النووية الكبرى على امتلاك الغواصات النووية، باعتبارها أحد أضلاع مثلث الردع النووي "الثالوث النووي"، الذي يضم قواعد الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، والقاذفات الاستراتيجية الحاملة للصواريخ النووية، إضافة للغواصات الحاملة للصواريخ النووية.
وتقول مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية: "في حقبة الحرب الباردة، كان العالم على شفا حرب نووية، وكانت بعض وسائلها غواصات بوري الروسية، وأوهايو الأمريكية"، مشيرة إلى الغواصة الأمريكية "أوهايو" تحمل 24 صاروخا، كل منها مجهزا بـ12 رأسا نوويا، يمكنها تدمير 288 هدفا، كل منها بحجم مدينة كاملة".
ولفتت المجلة إلى أن تلك الغواصات تحمل صواريخ عابرة للقارات، مداها يصل لآلاف الكيلومترات، ويمكن للرماد البركاني والأشعاع النووي الناتج عن واحدة منها أن يغطي مدينة بأكملها.
وتمتلك روسيا والولايات المتحدة الأمريكية أخطر الغواصات النووية منها خمسة غواصات محملة بـ 104 صواريخ، تحمل 800 رأس حربي، يمكن أن تحرق العالم في دقائق معدودة، إذا اندلعت حرب عالمية ثالثة.
وتمتلك روسيا 3 من أخطر 5 غواصات نووية في العالم، مزودة بـ 64 صاروخا تحمل 320 رأسا نوويا، بينما يمكن لطرازين من الغواصات النووية الأمريكية أن تطلق 40 صاروخا تحمل 480 رأسا نوويا.
على تدمير مدينة بأكملها، بحسب مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية التي أشارت إلى أن تلك القوة المدمرة يمكنها أن تصنع نهاية الحضارة الإنسانية في 30 دقيقة، لأن صواريخ الغواصات النووية، لا يمكن اعتراضها.