وتشترط إرشادات منظمة الصحة العالمية بتطبيق قواعد التباعد المجتمعي، التي تفرض أن يترك كل شخص مسافة مترين بينه وبين الآخر خلال الوجود ضمن أي تجمعات.
ويظهر المسلمون وهم يؤدون صلاة الجمعة داخل الكنيسة حيث يصطف الرجال والأطفال في المقدمة على شكل صفوف يفصل بين كل منها مترين، بينما تكون النساء في صفوف مماثلة خلفهم.
ويأتي ذلك بعدما أعلنت ألمانيا تخفيف إجراءات الحظر التي كانت تفرضها منذ مارس/ أذار الماضي، لمكافحة فيروس كورونا المستجد، الذي تحول إلى وباء عالمي (جائحة).
وكانت المساجد ضمن المنشآت التي تم إغلاقها لأسابيع ضمن الإجراءات الاحترازية خلال مكافحة فيروس كورونا المستجد، المسبب لمرض "كوفيد - 19".
وتقول صاحبة المبادرة مونيكا ماتياس، التي تشغل وظيفة كاهن: "نعتقد أن الصلاة والتواصل بيننا، ستجعل الله يعين البشرية ويحقق لنا السلام"، بينما يقول الشيخ محمد طه صبري، إمام أحد المساجد، إن تلك المبادرة تعد علامة على تماسكنا.
وأضاف: "إنها مبادرة عظيمة رأى القائمون عليها أن إعطاء المسلمين فرصة للصلاة داخل الكنيسة علامة على تماسكنا، ونشكرهم على ذلك".
وسمحت السلطات الألمانية للمساجد بإعادة فتح أبوابها في برلين، لكن بحدى أقصى 50 فردا يكونون داخل أي مسجد في آن واحد.
ويقول أحد المصلين إنها مبادرة جميلة، مضيفا: "لقد كانت مفاجئة بالنسبة لي"، وتقول مصلية أخرى، إن مشاعرها تجاه هذ المبادرة لا توصف وأنها رمز للتآخي بيننا".
وتجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد، الذي تحول إلى وباء عالمي (جائحة) 4.7 ملايين مصاب، بينهم أكثر من 315 ألف حالة وفاة.
وكانت بداية ظهور الفيروس في الصين، في نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، التي وصل عدد المصابين بها إلى نحو 84 ألف إصابة.