تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة التمثال مرفقة معها وثيقة رسمية تظهر سعر تكلفة نصب "أسد الله الغالب"، في إحدى مناطق محافظة النجف، وتحديداً أمام مرقد محمد باقر الصدر، مؤسس حزب "الدعوة الإسلامية"، عم زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر، حسبما ذكر موقع "القدس العربي".
وأفادت الوثيقة المسربة، بأن قيمة التمثال بلغت 79 مليون دينار (نحو 65 ألف دولار)، الأمر الذي أثار الاستغراب والاستياء، وسط مطالبات بفتح تحقيق عاجل، والكشف عن التفاصيل الكاملة لمشروع إنشاء هذا النصب.
وتساءل مستخدمو مواقع التواصل عن سبب التكلفة العالية في بناء هذا التمثال، وما إذا كانت هناك شبهات فساد تحوم حول المشروع والمبالغة في الإنفاق.
وزاد حدة الانتقاد على التمثال هو اسمه "أسد الله الغالب"، كونه لقبا يُطلق على الإمام علي، ابن عم الرسول محمد، رابع الخلفاء الراشدين، زوج بنت الرسول، المدفون في النجف.
في السياق ذاته، انتقد النائب في البرلمان العراقي فائق الشيخ النصب بعبارات ساخرة، رافضا المقارنة بينه وبين الإمام علي، فيما لم تعلق حكومة النجف المحلية على هذه الضجة لغاية الآن، فيما إذا كانت أرقام التكلفة صحيحة.
ولم يكتف المنتقدون بالسخرية من هيئة الأسد والتنفيذ السيىء له، بل عمدوا إلى مقارنته مع منحوتات أخرى، من بينها منحوتة لأسد معبد الآلهة عشتار الذي يعود لـ3 آلاف عام في العراق، وما يتمتع به من نحت وتنفيذ مبهر بالرغم من كونه يعود لآلاف السنين الغابرة.