وبعد يوم من الواقعة، ألقت السلطات القبض على الشرطي ديريك تشوفين بتهمة القتل من الدرجة الثالثة والقتل غير العمد لتسببه في وفاة جورج فلويد (46 عاما) يوم الاثنين. وقد أقالت السلطات الشرطي وثلاثة من زملائه شاركوا في الواقعة.
وكانت السلطات تأمل أن يؤدي اعتقال الشرطي إلى تهدئة الغضب العام ووقف الاضطرابات المستمرة. لكن في تحد لحظر التجول الذي فرضه رئيس بلدية المدينة جيكوب فراي اعتبارا من الثامنة مساء، اشتبك نحو 500 متظاهر مع شرطة مكافحة الشغب مجددا مساء الجمعة أمام أحد مراكز الشرطة بحسب "رويترز".
وأقامت الشرطة منطقة عازلة حول المركز وأطلقت الغاز المسيل للدموع والأعيرة المطاطية وقنابل الصوت لتفريق الحشد.
وفي وقت لاحق تجمع حشد قرب مركز آخر للشرطة التي استخدمت أيضا الغاز المسيل للدموع والأعيرة المطاطية لفض التجمهر، وأضرمت النيران في بنك قريب ومكتب للبريد.
وقال مايك فريمان ممثل الادعاء لمقاطعة هينبين إن أحد الأدلة الرئيسية في القضية هو المقطع المصور الذي ظهر فيه الشرطي تشوفين وهو يتعامل مع فلويد بعنف، وأضاف أن التحقيق مستمر مع تشوفين الذي قد يحكم عليه بالسجن 25 عاما في حالة إدانته، وأضاف ممثل الادعاء أنه يتوقع توجيه اتهامات للضباط الثلاثة الآخرين.
وأعادت وفاة فلويد إلى الأذهان واقعة مقتل رجل أسود أعزل آخر في مدينة نيويورك يدعى إريك جارنر والذي لفظ أنفاسه الأخيرة بعد أن طرحه أحد أفراد الشرطة أرضا وخنقه مما جعله يردد نفس العبارة "لا أستطيع التنفس".
وأعلن حاكم مينيسوتا حالة الطوارئ واستدعى الحرس الوطني للولاية.
وبعد عدة دقائق بدا فلويد بلا حراك ثم أعلنت وفاته لاحقا في أحد المستشفيات.
وأشعل المقطع المصور فتيل غضب يقول ناشطون في مجال الحقوق المدنية إنه يستعر منذ وقت طويل في منيابوليس وعدد من المدن في أنحاء البلاد بسبب التحيز العنصري المستمر في نظام العدالة الجنائية الأمريكي.
ووجه المدعون في مقاطعة هينبين الاتهامات للشرطي بعد ليلة ثالثة من الحرق والنهب والتخريب أضرم فيها المحتجون النار في مركز للشرطة مما استدعى نشر الحرس الوطني للمساعدة في إعادة النظام في أكبر مدن ولاية مينيسوتا.