وأضاف المصدر أنه "بعد الفحص والتدقيق تبين أن هذه الدول الأوروبية باعت تلك القطع لإيران منذ فترة، وأن طهران استخدمتها في صناعة الصواريخ والطائرات من دون طيار التي شنت الهجوم".
وذكر أن "الإيرانيين قالوا، بعد إبلاغهم بهذه المعلومات، إنهم استخدموا القطع لصناعة أجهزة إلكترونية باعوها لشركات في أفغانستان، غير أنهم لم يستطيعوا حتى الآن إثبات ذلك بالأدلة".
وحسب المصدر، فإنه "إذا لم تستطع إيران إثبات كلامها فإن لجنة التحقيق الدولية سيكون لديها دليل محكم على ضلوع طهران في الهجوم على منشآت أرامكو بشكل مباشر أو غير مباشر"، موضحا أن "استخدام الأمم المتحدة عبارة "من أصل إيراني" لا يقلل من خطورة الاتهام، لأن إيران خالفت قواعد الأمم المتحدة وقراراتها، وذلك سيؤثر بالتأكيد على المداولات حول رفع حظر السلاح".
وأوضح أنه "إذا كان الهجوم انطلق من إيران، وهي الفرضية الأرجح، فذلك يعني أنها قامت باعتداء غير مبرر على السعودية يخالف قواعد المنظمة الدولي، وإذا تبين أن الصواريخ انطلقت من اليمن فهذا يعني أن طهران زودت الحوثيين بهذه الصواريخ أو مكوناتها وخرقت بذلك قرارات مجلس الأمن التي تمنع تسليح الحوثيين ويجب معاقبتها".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أبلغ مجلس الأمن الدولي في تقرير له يوم الخميس الماضي أن صواريخ كروز التي هجومت بها منشأتان نفطيتان ومطار دولي في السعودية العام الماضي "أصلها إيراني".
وكانت هجمات منشآت أرامكو السعودية قد وقعت العام الماضى على منشأتي بقيق وهجرة خرَيص بالمنطقة الشرقية بالمملكة وهي هجمتان شنتا بطائرات مسيرة وصواريخ كروز، استهدفت معملين تابعين للشركة أحدهما يعد أكبر معمل لتكرير النفط في العالم.
وتبنت جماعة "أنصار الله"، الهجوم، إلا أن المتحدث باسم التحالف العسكري الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن، تركي المالكي، قال إن التحقيقات الأولية في الهجوم على منشآت نفطية في المملكة تشير إلى أن الأسلحة المستخدمة إيرانية، مضيفا أن "مصدر إطلاق الطائرات المسيرة لم يكن اليمن، ويتم الآن التحقق من مصدر إطلاقها"، لافتا إلى أن الطائرات المسيرة التي تستخدمها جماعة "أنصار الله" اليمنية، إيرانية الصنع من طراز "أبابيل".