وقالت البعثة الإیرانية في الأمم المتحدة، إن "تقرير أمانة المنظمة جاء بموجب ضغوط ما سمته "البترودولار"، وأن دوافع سياسية تقف وراءه، واصفة إياه بأنه يتسم بـ "عدم دقة" ويحتوي "تناقضات جادة"، وذلك حسب وكالة "مهر" الإيرانية.
وتابعت أن "استنتاج مثل هذه المزاعم التي لا أساس لها ليس مستغربا، لأن الولايات المتحدة وحلفائها يمتلكون ماضيا طويلا حول المعلومات المضللة والتخويف من إيران"، وقالت إن "تطرق التقرير عن المنشأ الإيراني لأسلحة هجوم أرامكو "مجرد سفسطة".
من جانبه، قال مندوب ايران الدائم في الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي، في تغريدة عبر "تويتر"، إن الولايات المتحدة وبتاريخها في محاربة ايران، تقود عجلة الأمم المتحدة كي تحدد قرارتها.
وكتب: "إيران تفند الإدعاءات التي جاءت في بيان أمانة الامم المتحدة. أن المصدر الإيراني للأسلحة إدعاءا كذبا. أن الامانة تفتقد القدرة والخبرة والمعرفة اللازمة لإجراء البحوثات. يبدو أن الولايات المتحدة – وبتاريخها في مواجهة - هي التي تقود عجلة الأمم المتحدة كي تحدد قراراتها".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أبلغ مجلس الأمن الدولي في تقرير له يوم الخميس الماضي أن صواريخ كروز التي هجومت بها منشأتان نفطيتان ومطار دولي في السعودية العام الماضي "أصلها إيراني".
وكانت هجمات منشآت أرامكو السعودية قد وقعت العام الماضى على منشأتي بقيق وهجرة خرَيص بالمنطقة الشرقية بالمملكة وهي هجمتان شنتا بطائرات مسيرة وصواريخ كروز، استهدفت معملين تابعين للشركة أحدهما يعد أكبر معمل لتكرير النفط في العالم.
وتبنت جماعة "أنصار الله"، الهجوم، إلا أن المتحدث باسم التحالف العسكري الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن، تركي المالكي، قال إن التحقيقات الأولية في الهجوم على منشآت نفطية في المملكة تشير إلى أن الأسلحة المستخدمة إيرانية، مضيفا أن "مصدر إطلاق الطائرات المسيرة لم يكن اليمن، ويتم الآن التحقق من مصدر إطلاقها"، لافتا إلى أن الطائرات المسيرة التي تستخدمها جماعة "أنصار الله" اليمنية، إيرانية الصنع من طراز "أبابيل".