وأفاد مراسل "سبوتنيك" بمحافظة الحسكة بأن العشرات من العاملين في شركة كهرباء الحسكة نفذوا، صباح الاحد 28 حزيران/ يونيو، اعتصاماً سلمياً أمام مقر الشركة في حي النشوة الذي تسيطر عليه القوات الأمريكية ومن يواليها، كما نفذ العاملون في المؤسسة "السورية للحبوب" اعتصاماً أخر وبنفس الوقت أمام مقر عملهم بحي غويران احتجاجاً على قيام التنظيم الخاضع للجيش الأمريكي، بالسيطرة على مباني عملهم أيضا وتحويلها إلى مقرات أمنية.
وقال أحد الموظفين في المؤسسة السورية للحبوب في تصريح لوكالة "سبوتنيك" بأنهم "قاموا بتنفيذ الاعتصام رفضاً منهم لممارسات تنظيم "قسد" الموالي للاحتلال الأمريكي وقيام عناصره بالاستيلاء على المبنى ومحتوياته من وثائق رسمية وأثاث ومستلزمات بقوة السلاح".
وتظهر مقاطع فيديو، أرسلها الموظفون لـ سبوتنيك، الاستياء الشديد للموظفين جراء قيام مسلحي التنظيم باحتلال مباني شركتهم ومنعهم عن عملهم، في الوقت الذي يعيشون فيه ظروفا معيشية قاسية جراء الحصار الأمريكي والأوروبي الخانق على بلادهم.
وأضاف الموظف بأن "هذه الممارسات لها تأثير كبير على حياة المواطنين وإعمالهم وشؤونهم اليومية، وهو ينصب في سلسلة الإجراءات والممارسات التعسفية والقمعية من قبل تنظيم "قسد" بحق سكان محافظة الحسكة وتعطيل مصالحهم، مشيرا إلى أن قوات تنظيم "قسد" قامت بتفريق المعتصمين بقوة السلاح ومنعتهم من الدخول إلى مقرات مباني المؤسسات وعدم نقل أي وثائق ومستندات وأثاث من المباني المذكورة".
وكان عناصر "قسد" احتلوا بقوة السلاح مبنى الإدارة العامة "للسورية للحبوب" في حي غويران ومقر الشركة العامة لكهرباء الحسكة في حي النشوة وطردت الموظفين منها وذلك في سياق سياسة يدعمها الجيش الأمريكي للاستيلاء على المؤسسات الحكومية في الحسكة وتحويلها إلى مقرات عسكرية لهم.
إلى ذلك خرجت أكثر من 50 امرأة من سكان بلدة "تل حميس" في ريف محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، بمظاهرة شعبية ضد الممارسات القمعية وقطع الكهرباء والمياه من قبل قوات "قسد" عن بلدتهم وقراهم.
وأفاد مراسل "سبوتنيك" في محافظة الحسكة بأن "النساء من سكان بلدة تل حميس بالريف الجنوبي الشرقي لمدينة القامشلي، خرجن اليوم الأحد 28 حزيران / يونيو، بمظاهرة شعبية أمام المراكز التابعة لقوات "قسد" في البلدة بسبب قطع التيار الكهربائي والمياه عن المنازل والممارسات القمعية ضد سكان البلدة من أبناء العشائر العربية الرافضين للتواجد الأمريكي".
ويرفض سكان القرى والبلدات من أبناء العشائر العربية رفضاً قاطعاً تواجد القوات الأمريكية ويقومون بمقاومته بشكل متزايد ومنعها من الاقتراب من مناطقهم.
مضيفاً بأن "المتظاهرات رددن بحسب لهجة أهالي المنطقة "سلمية سلمية ضد قطع الكهربا والمية.. والممارسات القمعية، وشعرات تمجد الرئيس بشار الأسد والجيش العربي السوري والقوات الروسية الصديقة".
مبيناً في الوقت نفسه "بأن إجراءات قوات "قسد" ضد أبناء بلدة تل حميس وريفها تأتي كعقوبة لهم نتيجة مواقفهم الوطنية الرافضة للتواجد الأمريكي، والتصدي المتكرر من قبل عدد كبير من القرى التابعة للبلدة للمدرعات الأمريكية ومنعها من اختراق الطرق التي تمر فيها".