وكشفت وسائل إعلام إيطالية أن القطة نفقت بعد وقت قصير من عضها لصاحبتها التي تعيش معها في مدينة أريتسو، شمالي البلاد، لتثبت الاختبارات التي أجريت على القطة بعد نفوقها أنها كانت مصابة بفيروس ليزا، وذلك في الوقت الذي يكافح فيه العالم جائحة "كوفيد-19" التي سببها فيروس كورونا المستجد.
وعممت السلطات منشورا يوجب على المالكين الإبلاغ الفوري عن الهروب المحتمل لحيواناتهم، أو ظهور أي أعراض يمكن أن يجعل المرء يشتبه في ظهور أمراض، مثل تغيير الطبيعة، أو الميل إلى العض والعدوانية، أو مظاهر شلل حركي أو استحالة في عميلة البلع لدى حيواناتهم الأليفة.
ومن جانبه أمر عمدة مدينة إريستو، التي ظهر فيها الفيروس، بوضع قيود على حركة الحيوانات الأليفة كالكلاب والقطط، ووضع أي حيوانات أليفة ضالة هربت من أصحابها تحت المراقبة لمدة 6 أشهر، كما ستضع وزارة الصحة الإيطالية خطة لاتخاذ إجراءات ضد مستعمرات القطط الضالة في المدينة.
ونقلت الصحيفة عن المصابين بالفيروس النادر أن "القطة المصابة تغيرت بشكل مفاجئ في تصرفاتها، فقد أصبحت مضطربة وعدوانية".
وتعرضت القطة للعض من قبل خفاش كان يعيش في حديقة المالكة، بعدما قامت المرأة بتثبيت صندوق خفاش على شجرة، ليساعدها في التهام الحشرات الضارة وخاصة البعوض.
وأجرى المركز المرجعي الوطني لداء الكلب في معهد البندقية التجريبي للحيوان، فحوصات على عينة دماغ القطة النافقة، أرسلها معهد زوبروفيلتيكتيك لاتسيو وتوسكانا، وتبين أن فيروس "ليزا" هو المتسبب في وفاتها، والقضية الآن قيد التحقيق في وزارة الصحة الإيطالية.
وصرحت ستيفانيا ساكاردي، المستشارة من أجل الحق في الصحة في منطقة توسكانا، قائلة: "نحن على اتصال مستمر مع الوزارة لرصد الوضع، الذي هو تحت السيطرة وهذا دليل على أن نظامنا يعمل بشكل جيد، لأننا حددنا الحالة على الفور ووضعنا جميع التدابير اللازمة على الفور".
وشكلت وزارة الصحة الإيطالية فريقا علميا لجمع خيوط الحالة بالتفصيل، وكذلك التواصل مع دول ظهرت فيها حالات مماثلة للحصول على خبراتها، مؤكدة أنه تم التأكيد على أنه في الوقت الحالي، يوجد دليل على الانتقال من الحيوان إلى إنسان.