وبحسب وكالة "بلومبيرغ"، جاءت حالة الجدل بعدما ظهر خلف كريستين كتاب "أطلس الخلق" الذي يستعرض صورًا لأحافير وحيوانات متشابهة وينتقد فكرة تطور الحياة والكائنات، ويقول إن "الله خلق كل أشكال الحياة مثالية".
الكتاب من تأليف هارون يحيى، المعروف أيضًا باسم عدنان أوكتار، وهو شخصية تلفزيونية إسلامية تركية، وتم سجنه عام 2018 والعديد من أنصاره، بتهم منها، الاعتداء الجنسي على القاصرين وإدارة شبكة إجرامية والتجسس.
مشاهدة الكتاب في منزل أكبر مصرفي مركزي في منطقة اليورو، والتي شغلت وظائف سابقة مرموقة كمديرة لصندوق النقد الدولي ووزيرة المالية لفرنسا، أذهل الكثيرين، الذين تساءلوا حول أسباب اقتناء كريستين لمثل هذا الكتاب، والأهم من ذلك عرضه في واجهة الكاميرا أثناء البث.
ربما لأن أوكتار أرسل آلاف النسخ المجانية بالبريد الجماعي إلى السياسيين والصحفيين والمدارس حول العالم - ولأن قادة العالم ليسوا جميعًا حكيمين حتى الآن في ما يتعلق بالندوات عبر الإنترنت التي تعد نافذة على منازلهم.
انتقلت كريستين إلى فرانكفورت في نهاية العام الماضي لتولي منصبها الجديد، وقضت معظم وقتها في التعامل مع تداعيات الوباء. وقال شخص مطلع على الأمر لـ"بلومبيرغ" إنها لم تقرأ الكتاب قط.
حاول أوكتار وضع كتابه في مؤسسات تعليمية في بعض الدول الأوروبية، لكن وزارة التعليم الفرنسية أمرت بإبعاده من المدارس، قائلة إنه لا يفي "بأي من متطلبات الجودة المنصوص عليها للتدريس".