تساؤلات عدة وجهت للإفتاء في دول عربية عدة منها مصر خاصة فيما يتعلق بمدى إمكانية انتقال انتشار فيروس كورونا عبر عمليات الأضحية في عيد الأضحى.
خطورة كبيرة
عضو مجلس الأمة الجزائري استند في دعوته إلى أن انتشار وباء كورونا المتزايد يمثل خطورة كبيرة، خاصة في ظل عدم تقيد الشعوب بالإجراءات الصحية اللازمة.
ويرى بن زعيم أن نحر الكباش يبعث ببعض التخوفات المترتبة على فتح الأسواق وانتقال الناس للشراء والبيع ينتشر الفيروس بالآلاف.
ويشير إلى أن نقل الأضحية من مدينة إلى مدينة يمكنه نشر الفيروس، خاصة في ظل الاختلاط بين المواطنين والكباش خلال عملية البيع والشراء.
يشدد بن زعيم على أن يوم الذبح "عيد الأضحى" وخاصة في الأحياء الشعبية تذبح "الكباش" في الساحات العمومية والحدائق، وتتبادل السكاكين، وكل ما يتعلق بأدوات الذبح وهو يمكنه نقل الفيروس أيضا.
نقطة أخرى لم يهملها بن زعيم وهي الأطنان من مخلفات الذبح والدماء، حيث يرى أن الأمر يمكن أن يؤدي إلى كارثة بالملايين، خاصة أنها "سنة" وليست فرضا.
رأي الطب
من ناحيته قال الدكتور أحمد الخولي الدكتور أحمد الخولي، رئيس قسم متابعة اللقاحات في الحجر الصحي بمطار القاهرة، إن فيروس الكورونا الخاص بالحيوانات يختلف عن كوفيد-19.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن الفيروس لا ينتقل عن طريق الدم أو اللحم، ولكنه يمكن أن يتعامل الأضحية كأي سطح ناقل للفيروس، في ظل احتمالية أن ينقل "الفرو" العدوى حال وصول الفيروس له من أي مصاب.
رأي الدين
واستنكر مفتش التوجيه الديني، والتعليم المسجدي، بوزارة الشؤون الدينية بالجزائر، الشيخ سليم محمدي، ما جاء في تصريح السيناتور عبد الوهاب بن زعيم، ليس له أي أساس علمي ولا ديني، وقال إن أمر الأضحية من اختصاص أهل الشرع، وعلماء الصحة، مستغربا كيف تكون للأضحية علاقة بعدوى كورونا، وحتى لو تطلب الأمر منع ذبح الأضاحي يوم العيد، بحجة الاكتظاظ، والتزاحم بسبب عمليات النحر، فهو أمر سابق لأوانه.
واستبعد محمدي انتشار عدوى "كوفيد-19"، بحجة النحر يوم العيد، أو بشراء الأضحية، حيث إن هذه الأخيرة مادة استهلاكية كباقي المواد التي يذهب الجزائري لشرائها من المحلات والأسواق، ثم إن تعليق الصلاة والعمرة والحج، كإجراء ضروري أملته المرحلة الاستثنائية، لا يعني منع شعيرة مثل أضحية العيد التي هي حسب الشيخ محمدي، سنة شرعية لا يمكنها أن تسقط بحجة العدوى، بحسب الشروق الجزائرية".