تجولت "سبوتنيك" بين عدد من الدول العربية، لمعرفة أغرب العادات التي تحافظ عليها تلك الدول حتى اليوم.
"تحجيج الخراف"
تقول هيام فرشيشي، وهي قاصة تونسية، إن أغرب العادات المنتشرة في بعض المناطق التونسية ما تعرف اصطلاحا بـ" تحجيج الخراف"، مشيرة إلى أنها تقتصر على بعض المناطق، ولا تقوم الأسرة بتكسير أو تقطيع الخروف في اليوم الأول، وإنما تكتفي بذبحه وسلخه فقط خلال اليوم الأول للعيد، وأن دلالة تحجيج الخراف جاءت من تزامنها مع الحج.
وأضافت في تصريحات لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس، أن العادة الثانية الأبرز هي شراء الأطفال للأواني الفخارية، من أجل إعداد الأمهات لهم الأكلات فيها.
مصر
في مصر، لا تختلف عادات عيد الأضحى كثيرا من منطقة لأخرى، والتي تبدأ بأداء صلاة العيد ثم الانصراف إلى ذبح الأضحية، إلا أن بعض الأماكن تحرص على أن تحنّي الخراف قبل العيد بأسبوع، ويقوم الأطفال في بعض المناطق بذلك مع بداية شهر ذي الحجة.
إن العادة الأبرز والأكثر انتشارا في القرى بالمحافظات المصرية، هي تلطيخ اليدين بدم الأضحية وبعد ذبحها وطباعة الكفين على واجهة المنزل أو على السيارة، ويشار إلى أنها عادة متوارثة للتأكيد على أن الأسرة ضحت، أي ذبحت الأضحية.
قلب الذابح والضحية
من أغرب عادات ذبح الأضاحي في مصر، أن ينظر الجميع إلى قلب الأضحية بعد ذبحها، وذلك لأنها تشبه قلب من قام بنحرها، فإذا كان مائلا للبياض، فإن هذا يعبر عن قلب من قام بالنحر، أم إذا مال للسواد فإنه يعبر عن قلبه أيضا.
تكحيل الأضحية
في ليبيا، تنتشر عادة تكحيل الأضحية بالكحل العربي، ثم يتم إشعال النيران والبخور، ليبدأ بعدها التهليل والتكبير احتفالا بالأضحية، وبعد عملية الذبح يتم دفن دم الأضحية لمنع خروج الجن.
"السبع بو البطاين"
تقول مريم حنين في تصريحات لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس، أن أغرب العادات في المغرب بعيد الأضحى تتمثل في عادات تراثية، منها ما يسمى بـ"بو جلود" أو بـ"السبع بو البطاين"، وتعني أن يلف أحد الأشخاص نفسه بجلد الخروف بعد تنظيفها وتنشيفها، ويهبط إلى الشوارع ويسير خلفه العشرات من الأطفال في معظم الشوارع وهم يرددون بعض الأغاني التراثية المعروفة بها منطقتهم، ثم يذهبون إلى العائلات لالتقاط الصور، والحصول على العيدية "المال".
الحية بية
يحتفل البحرينيون وبعض دول الخليج بعيد الأضحى بطريقتهم الخاصة، إذ يحافظون على إحدى العادات المتوارثة وما يطلق عليها "الحيه بية".
و"الحية بية" من التقاليد والطقوس المتعارف عليها في مملكة البحرين، في عيد الأضحى المبارك، وتقوم فكرتها على قضاء الأطفال مع أهاليهم يوما اجتماعيا ممتعا على ساحل البحر، وهم يرددون أنشودة "الحية البية" المشهورة التي تقول "حية بية.. راحت حية وجات حية.. على درب لحنينية.. عشيناك وغديناك وقطيناك.. لا تدعين علي حلليني يا حيتي".
و"الحية بية" عبارة عن حصيرة صغيرة الحجم، مصنوعة من سعف النخيل، ويتم زرعها بالحبوب مثل القمح والشعير، يعلقونها في منازلهم حتى تكبر وترتفع حتى يلقونها في البحر يوم وقفة عرفات، أي التاسع من شهر ذي الحجة، ويدعون الله أن يجعل عيدهم سرورا ويعيد حجاجهم من بيت الله الحرام سالمين محملين بالهدايا لهم، ويحرص الأهالي على اصطحاب الأطفال إلى البحر لإلقاء "الحية بية" بعد ارتداء الأزياء الشعبية وقضاء اليوم بصحبة الأهل.
ويقال إن أصل كلمة الحية بية هي "الحجي بيجي" كما هو لدى الكويتيين والإماراتيين وتعني أن الحاج سوف يأتي بعد انتهاء موسم الحج.
مصارعة الأضاحي
ضمن التقاليد الغريبة في الجزائر هي مصارعة الخراف، إذ يقوم الرجال هناك بتنظيم "مصارعة أضاحي" قبل حلول العيد، وتجمع هذه المصارعات حشودا كثيرة من المتفرجين في مساحة واسعة لمشاهدة المصارعة.
خطف الخراف
تشتهر الصين بما يسمى لعبة "خطف الخروف"، إذ يمتطي كل رجل جواده ثم ينطلق بأقصى سرعة نحو "الخروف" ليلتقطه بسرعة دون أن يسقط من فوق ظهر جواده، لتنتهي اللعبة بإعلان فوز من استغرق أقل وقت في عملية اختطاف خروف العيد من على الأرض.