محاولات الكوادر الطبية، في أحد مستشفيات محافظة واسط، وسط البلاد، على إنقاذ الطفلين التوأم "فتاة وذكر" البالغين من العمر 6 أشهر، لم تنجح أبدا، ليفارق الصغيران الحياة غرقا حتى الموت على يد أمهم.
هز حادث غرق الطفلين التوأم، غضب واستياء الشارع العراقي، بعد تناقل مواقع التواصل الاجتماعي، صورهما على فراش الإنعاش والموت، وقصة نقلهما إلى المستشفى من قبل عمتهما فقط "شقيقة الأب" مع غياب أمهما وأبيهما.
وهرعت العمة إلى الجيران للبحث عن الطفلين دون العثور عليهم في الشارع، ليتم إيجادهما فيما بعد داخل خزان مياه "تانكي" في الطابق الثاني من المنزل يلفظان أنفاسهما الأخيرة.
نقل الطفلان إلى مستشفى الكوت العام، وسط مركز المحافظة، في العاشرة مساء، وتم استدعاء جميع الأطباء لإنقاذهما في صالة الطوارئ، لكن دون جدوى.
ومؤخرا، كشفت شرطة محافظة واسط نتائج تحقيق أولية في الجريمة التي وصفت بالبشعة التي راح ضحيتها الطفلين في الكوت، أن "أم التوأم اعترفت أنها هي من رمت طفليها في خزان الماء، تحت ذريعة خلاف بينها وبين أهل زوجها".
وأكد المحامي البارز حيان الخياط، في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم الإثنين، أن "نتائج التحقيق الأولية بالجريمة صحيحة، والتحقيقات لازالت في بدايتها، والأم قد اعترفت بفعلتها".
وأضاف، "أما في حال ثبت أنها قد أقدمت على الجريمة مع نية القتل عمداً لا غير، فان التكييف سيكون وفق أحكام المادة 405 من قانون العقوبات، والتي تصل عقوبتها الى السجن المؤبد".
وأختتم المحامي، مشيرا ً إلى أن كل هذه التحقيقات لأجل الوصول إلى حقيقة الجريمة، ستتم بمعرفة قاضي التحقيق المختص، وبمعاونة المحقق، وضابط الشرطة.
وقبل الأم هذه، أقدم أب في محافظة كربلاء، الشهر الماضي، على قتل أطفاله الأربعة حرقا حتى الموت انتقاما من أمهم التي تركتهم وذهبت إلى منزل أهلها بسبب خلاف معه، وجرائم أخرى راح ضحيتها أطفال صغار في سلسلة جرائم عنف أسري أخذت بالإرتفاع في عموم البلاد، منذ تفشي وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).