العنف الأسري يقتل رضيعين على يد أمهم بطريقة شنيعة في العراق

أقدمت أم على قتل طفليها الرضيعين التوأم بطريقة بشعة، وتركهم يصارعون الموت حتى لفظا أنفاسهما في ماء ساخن تحت الشمس الحارة، ضمن جرائم عنف أسري متفاقمة في العراق منذ تفشي فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض (كوفيد-19).
Sputnik

محاولات الكوادر الطبية، في أحد مستشفيات محافظة واسط، وسط البلاد، على إنقاذ الطفلين التوأم "فتاة وذكر" البالغين من العمر 6 أشهر، لم تنجح أبدا، ليفارق الصغيران الحياة غرقا حتى الموت على يد أمهم.

هز حادث غرق الطفلين التوأم، غضب واستياء الشارع العراقي، بعد تناقل مواقع التواصل الاجتماعي، صورهما على فراش الإنعاش والموت، وقصة نقلهما إلى المستشفى من قبل عمتهما فقط "شقيقة الأب" مع غياب أمهما وأبيهما.

كورونا يؤدي لتخثر الدم في كل عضو
وحسب القصة التي ادعت بها عمة الطفلين، أنها ذهبت لتحويل "الجنجوفر" من الكهرباء الوطنية عند انقطاعها، إلى خط المولد الكهربائي الأهلي، وعندما عادت لم تعثر على التوأم لتبحث عنهم في كل أرجاء المنزل دون أن تعثر عليهما.

وهرعت العمة إلى الجيران للبحث عن الطفلين دون العثور عليهم في الشارع، ليتم إيجادهما فيما بعد داخل خزان مياه "تانكي" في الطابق الثاني من المنزل يلفظان أنفاسهما الأخيرة.

نقل الطفلان إلى مستشفى الكوت العام، وسط مركز المحافظة، في العاشرة مساء، وتم استدعاء جميع الأطباء لإنقاذهما في صالة الطوارئ، لكن دون جدوى.  

ومؤخرا، كشفت شرطة محافظة واسط نتائج تحقيق أولية في الجريمة التي وصفت بالبشعة التي راح ضحيتها الطفلين في الكوت، أن "أم التوأم اعترفت أنها هي من رمت طفليها في خزان الماء، تحت ذريعة خلاف بينها وبين أهل زوجها".

وأكد المحامي البارز حيان الخياط، في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم الإثنين، أن "نتائج التحقيق الأولية بالجريمة صحيحة، والتحقيقات لازالت في بدايتها، والأم قد اعترفت بفعلتها".

بغداد تدعو برلين لدعم رفع العراق من قائمة الدول الممولة للإرهاب
وعن الحكم الذي ستناله الأم عن جريمتها، أوضح الخياط، "في حال ثبت أنها قد أقدمت على هذه الجريمة وبنية القتل مع سبق الإصرار فان تكييف الواقعة سيكون وفق أحكام المادة 406 من قانون العقوبات، والتي تصل عقوبتها إلى الإعدام".

وأضاف، "أما في حال ثبت أنها قد أقدمت على الجريمة مع نية القتل عمداً لا غير، فان التكييف سيكون وفق أحكام المادة 405 من قانون العقوبات، والتي تصل عقوبتها الى السجن المؤبد".

وأختتم المحامي، مشيرا ً إلى أن كل هذه التحقيقات لأجل الوصول إلى حقيقة الجريمة، ستتم بمعرفة قاضي التحقيق المختص، وبمعاونة المحقق، وضابط الشرطة.

وقبل الأم هذه، أقدم أب في محافظة كربلاء، الشهر الماضي، على قتل أطفاله الأربعة حرقا حتى الموت انتقاما من أمهم التي تركتهم وذهبت إلى منزل أهلها بسبب خلاف معه، وجرائم أخرى راح ضحيتها أطفال صغار في سلسلة جرائم عنف أسري أخذت بالإرتفاع في عموم البلاد، منذ تفشي وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

مناقشة